27‏/11‏/2013

الخيانة


الخـيانـــة

عجبت لزمن فيه بغداد تتفجر، و القاهرة تحترق وتتظاهر، ودمشق يتم تدميرها ، و ليبيا يذبح بعضهم بعضا ، وتونس تائهة ، والقدس قد سرقت ، وتل ابيب هادئة هانئة امنة مطمئنة .
قال تعالى  ) :مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( آل عمران:179
المحن تميز الخبيث من الطيب ، وكلما ركن الناس لحالة من الهدوء يعبث في أوطانهم وأمنهم  أهل الباطل حتى يظنهم الناس أنهم أهل حق وريادة ، اما يرسل الله بالمحن التي يميز فيها الخائن الخبيث من الوطني الطيب المحب لوطنه .
عندما يخون هؤلاء ( الحمير ) اوطانهم باسم الحرية  أو ما يسمونه الثورة ، من أجل حفنة دولارات تلقى اليهم من عصابات الاخوان والمتأسلمين ومن يمولوهم  كجائزة على خيانتهم  ،  وعندما حانت لهم الفرصة باعوا كل شيء ، وكأنهم كانوا يتصيدون الاخطاء من اجل ان يفصحوا عن نواياهم الخبيثه  ، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى ، فلقد تم تدمير الجيوش العربية في المنطقة الواحد تلو الاخر  بسبب الخيانة ، وتسخير ما يسمى بالمعارضة لخدمة اعداء الوطن ، وكل هذا خدمة يقدمونها  من اجل استقرار وأمن  اسرائيل .
فالتخطيط لتدمير العراق ، وليبيا ، ومصر ، وسوريا وكل الدول العربية يتم في   واشنطن وفي الاتحاد الاوربي صاحب اتفاقية سايكس بيكو ، وفي انقره وفى دويلة قطر ، وسوف تنضم اليهم ايران ، وسوف تكون اسرائيل شريكة في التخطيط فالكل يصب في  صالحها .
ان هذه الرسالة  التي يرسلها من تظاهروا ضد قانون التظاهر ،  دليل على ان هؤلاء الخونة من الجماعات والمنظمات  مثل 6 ابريل والمنظمة الاخوانية الارهابية ،  باعوا البلاد والعباد ، ونقول لهؤلاء (الحمير) خيانتكم سوف ترد على رؤوسكم  ، وما سوف تنشره الفضائيات مما يفعله  (حمير) مصر وهي تحرق ، وانظرو الى مايفعله هؤلاء الخونة من تدمير والقاء الحجارة واطلاق النيران على ابنائنا من رجال الشرطة والجيش الاوفياء ، انها مهزلة تاريخيه ووصمة عار .
فالخيانة شيء منبوذ حتى عند الحيوانات والطيور وباقي المخلوقات ماعدا الانسان العربي  ، فكيف بشباب كانوا بالأمس يدعون بأنهم أحرارا فأصبحوا عبيدا لأسيادهم  الذين يدفعون ويخططون لهم  ، فلم يستطع الغرب أبدًا أن يغزونا فكريًا ولا أن يهزم أرواحنا حتى حين هزمت جيوشنا ، لكن تكفّل بالمهمة أمثال هؤلاء الخونة من أبناء جلدتنا ، وصدق فيهم قول الله تعالى  : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) البقرة:204.
والخيانة اذا ظهرت في قوم فقد أذنت عليهم بالخراب ، فلا يأمن أحد أحدًا، ويحذر كلُ واحد من الآخر، فلا يأمن صديق صديقه ، ولا الاخ اخاه ، حقا إنه شيء  مخيف .
وهذه المظاهرات التي سوف تعرضها الجزيرة وال CNN  و BBC  والتي يمكن يضيفوا عليها شريطا سينمائيا مفبركا مثلما تعودنا منهم دائما  ، يدل على أن مصر الان اصبحت تعج  بحيوا ناتها وفقدت آدميتها  ، وأن هناك من يدفع (حمير) مصر للمشاركة  في الإرهاب المقدس ضد أوطانهم وضد الابرياء وأن يساندوا من يقوم بهذا الارهاب ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل هذه (الحمير)  لديها ايمان بالله والوطن ؟   أ م  تم استنساخها  لتقوم بدورها الخياني على اكمل وجه ؟.
وهل هذه الحمير يمكن ان تستفيق ؟ أم أن المعركة ستطول مع هذه ( الحمير ) ، وأن الخائنون سوف يعملون على تدمير الوطن .
لقد جاء في الأثر: ( لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء جليسه ) . وينقطع المعروف فيما بين الناس مخافة الغدر والخيانة.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويخون الأمين ويؤتمَن الخائن ويتكلم الرويبضة ) . والرويبضة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة .
 

16‏/11‏/2013

الورم الإخواني



الورم الإخواني

إنّ الشعور بالانتفاخ في ردود المنتمين الى المنظمة الاخوانية  والمبتذل على صفحات الانترنت ، وتعليقاتهم  في كثير من الاحيان ، انما تدل  يدل على بيئتهم وتربيتهم .  وهي ردود وتعليقات لا مبرر لها ، فهي أشبه بالبالون المملوء بالهواء ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول المتنبى :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
وغالبية الشعب المصري اصبحوا على يقين من فشل منظمة الاخوان الارهابية وأنها قضت على نفسها ولم يعد لها قبول . ولكن المنتمين الى هذه المنظمة الاخوانية الارهابية ومن يتمسحون بمعابدهم ينطبق عليهم قول الحق  :
( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )  (النمل/14)
فالجاحدون من المنتمين الى هذا الفصيل الإخواني الضال ، او من يتمسحون بمعابدهم . شاركوا المستكبرين فكانوا امثالهم وينطبق عليهم قول الحق :
( إنه لا يحب المستكبرين ) (النحل/23)
ولو نظرنا إلى المستكبرين المغرورين جيِّداً لرأينا أنّهم يعيشون  حبين مزدوجين : حبّاً لأنفسهم وحبّاً للظهور ، فهم يعيشون حالة أنانية طاغية ، تراه يقدِّمون لأنفسهم عن أنفسهم تصورات وهمية كلها مبالغة ، فيصفون نفسه بأ نّهم اصحاب شرعية ( لم تكن لهم في يوم من الايام )  وان عملهم حاز على إعجاب البعض ، وان لديهم بعض المميزات والملكات الشخصية التي لا يتصف بها احد غيرهم ، وهم  فريدون في عصرهم وأوانهم
ولأن المغرورين المستكبرين أغبياء  لا يعيشون الواقع ولا الحقيقة . ولا يقبلون الحوار العقلي  . وهذا أمر موجود عند المنتمين لهذه المنظمة الاخوانية الارهابية وعند من يتمسحون بمعابدهم ، فهم يرفضون التعايش مع المسلمين من ابناء وطنهم ، دون الاعتماد على أساس من الثقافة أو العقيدة  ، وإنما يرفضونه من خلال عقد نفسية وشعور بالنقص  يمنعهم من الاقتناع .
فتجد الإخواني الارهابي ومن يتمسح بمعابدهم من الموالين لهم ، لو بقيت تتكلم معه من الصباح حتى المساء ، ليس مستعداً لأن يقتنع بما تقول ، فهو جامد العقل متحجر القلب لن يغير تفكيره ، فقد تربي على السمع والطاعة وتقبيل الأيادي ومكث اغلب ايام عمره في السجن ، فلو جاءت كل الدنيا فلن تبدله .
ومعلوم أن أكثر المسائل العقلية عند الانسان قد ورثها من أهله ، أو تأثر بها من خلال بيئته المحيطة به ، دون ان يفكر  فيها أو يقتنع بها .
لذلك فالعصبية الجاهلية والانتمائية البغيضة ، لحزب او جماعة ، لا تنطلق من حالة وعي ومن حالة علم واحترام الإنسان لذاته ولدينه ولوطنه  ، فالعصبية جمود  وجهل ونقص في الشخصية والعقيدة ، كالشخص الذي يعيش في سجن فيألف هذا السجن ، والاخوان الظلاميين عاشوا اغلب حياتهم في السجون ، ولذلك فالعصبية الانتمائية  عندهم هي أن تسجن ذاتك وعقلك في داخلك .
فهؤلاء الناس المنتمين الى الاخوان الارهابيين أو من يتمسحون بمعابدهم ، عندما تقول له ( اتق الله ) تأخذه العزة بالإثم . فليحملوا أوزارهم ألا ساء ما يزرون . ان المنتمين الى منظمة الاخوان الارهابية أو من يتمسحون بمعابدهم ، نماذج من الناس  ظلموا أنفسهم وضلوا وأضلوا ، وتاجروا بالدين . وانحبسوا داخل أدمغتهم ويصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار ُ)
وقوله سبحانه وتعالى  أيضا:
( يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )

14‏/11‏/2013

عدو عاقل خير من صديق احمق وجاهل



عدو عاقل خير من صديق أحمق وجاهل
لكل داء دواء يستطب به *** الا الحماقة أعيت من يداويها

فما بالنا عندما يكون عدونا هذه المرة هو الأحمق والجاهل ؟! ونتيجته هو ما نعيشه ونراه ونسمعه ونقرأه ونشاهده كل يوم في فضائيات غير سوية لدول غير سوية ، والذي يعيدنا إلى عصور ما قبل التاريخ ، عصور الخيال والأساطير والأوهام والأكاذيب بل والجنون نفسه .
وما يطلقه اخوان الشياطين وأذنابهم من التابعين والمتمسحين بمعابدهم . وما نشاهده في القنوات الفضائية والمؤتمرات الصحفية لدويلات قزمية ، وامبراطوريات بائدة سادت قديما بسفك دماء الارمن وعلى اشلائهم وجماجمهم . ودول كبرى تعمل على ترسيخ الصهيونية العالمية بكل الوسائل حتى لو ابادت العرب جميعا.
كل هؤلاء مازالوا يعيشون خيالات ما قبل التاريخ وما قبل الجغرافيا وما قبل كل الحسابات ، فقد أخذ هؤلاء  ومن هم على شاكلتهم يسترجعون مغالطات الماضي ، وجرائمهم السابقة في تاريخ الانسانية ، دفاعا عن تنظيم ارهابي  فقد عقله فاختلطت عليه جميع السبل ، وأصبح يتخبط ويتنقل بين احضان دويلات ودول لا تقبل منهم الا خيانة اوطانهم وبيع ضمائرهم والكفر بمعتقداتهم ، فقاموا يشنون الحروب الدموية والتدميرية والتخريبية والنفسية والمعنوية ضد أوطانهم وضد كل ما هو في صالح ابناء  الوطن .
وكل الأكاذيب التي يرددها من ينتمون الى هذا التنظيم الارهابي واسيادهم ، كل اكاذيبهم مضحكة لحد البكاء ، فمنها ما يسمونه الشرعية  تارة أو يطالبون بالإفراج عن معتوههم العياط واعادته الى الحكم  تارة أخرى ، ومن اجل ذلك يقومون بكل الوسائل الغير مشروعة من اجل تدمير الوطن وهدم كل مؤسساته مقدراته.
وعنما سمعنا ما قاله دفاع المعتوه في المؤتمر الصحفي  وجدناه يحمل لنا رسالة كل ما فيها كلام يؤكد أن قائله لابد ان يودع مستشفى المجانيين .
فهذه المنظمة الارهابية تعتقد انها تملك مصر ومن عليها ، ولا نلومهم فقد عاشوا  سنوات طويلة ، يسمعون ويطيعون ويقبلون الأيادي جبلوا على العبودية ويظنون ان غيرهم يرضون بالعبودية مثلهم .
فهم كغلام السوء إن أسغبته سرق الناس وإن يشبع فسق .
ان ما نراه اليوم من هذه الجماعة الضالة من القتل والتخريب والجهل والتخلف والعدوانية والكراهية والحقد على مصر وعلى المصريين ، هو اهانة في جبين الاسلام وفي جبين  كل مسلم ، وانظروا الى هذا المعتوه العياط ، هذا المعتوه الذي لقنوه كلمات لا يعرف غيرها ويظل يرددها كالببغاء دائما ..عن شرعيته ، وانه مازال رئيس الجمهورية اليس هذا هو الجنون بعينه .
ولذا  لن نندهش كثيراً إذا خرج علينا هذا الفاشل العياط في احد المرات او نقل عنه احد المعتوهين ممن يدافعون عنه ادعاءه بان شرعيته تعطيه الحق في امتلاك النيل والأهرامات والمتاحف والسكك الحديدية والمترو وبالمرة ميدان العتبة والمطافئ  وقسم الأزبكية  مثل الراحل إسماعيل ياسين !
أو يقول مقالة فرعون لقومه في القران الكريم  :
( قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (