26‏/06‏/2014

لماذا خُلقت حواء من ضلع أدم وهو نائم ؟؟

لماذا خُلقت حواء من ضلع أدم وهو نائم ؟؟

ولماذا المرأة نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
خلق الله حواء من ضلع ادم عليه السلام
حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد .. كان يسكن الجنة .. و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش ..
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه !
يا ترى ما السبب ؟
لِما خُلقت حواء من ضلع  آدم و هو نائم ؟
لِماذا لم يخلقها من آدم و هو مستيقظ ؟
أتعلمون السبب ؟ يُقال إن الرجل حين يتألم يكره ، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !
فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم .. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها..
بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها ؟؟ بل تفديه بحياتها ...
ولنعدْ إلى آدم و حواء .. فلقد خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون السبب ؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب .. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً .. وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً وفية ..
ولماذاْ ...الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت ..
لذا ... على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها .. و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...
فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء ...
فهي خُلقت هكذا .. و هي جميلةٌ هكذا .. و أنتَ تحتاج إليها هكذا .. فروعتها في عاطفتها .. فلا تتلاعب بمشاعرها ..
و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل ..
فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها ...
و لله الفضل و المنّة على المرأة بأن شرع لها في الإسلام و في غيره من الأديان ما يحمي عاطفتها و كرامتها و أنوثتها حتى تبقى إمرأة و لا تتحول إلى رجل بفعل عوامل الحياة .
فقد شرع الله القوامة لهذا السبب .....لأن آدم هو القائم على كل ما يقيم حياتها هي و أولادها ...على الموسع قدره و على المقتر قدره ....و لذا خُلقت حواء من ضلع آدم .
و كما يحلو للبعض أن يقولوا : " آدم خُلق ليكون أجيراً بالنهار ...و غفيراً بالليل " و لكن...هو الراعي و حامي الحمى الذي يجب أن يُسمع و يُطاع بعد أن يستشير رعيته كما كان يفعل رسول الله و كُل الأنبياء عليهم صلوات الله و سلامه .
و لم يطالبها بتاتاً بالإنفاق ....حتى في حالة فقدان الزوج !!! فلديها الأبّ و الجد ّو العمّ و الخال ....و بيت المال و لم يطالبها بالبحث عن المال للتعيش إلا حين تعذر كل هذا .....و لكن على الصعيد الآخر لم يحرمها من التعلّم و الانتاج و المشاركة في الحياة بحسب ما تريد و يتيسر لها وفق الضوابط الشرعية التي قال بها جمهور العلماء.... مع التأكيد على أن عملها من داخل منزلها هو الأكمل دائماً بناء على قوله تعالى : " و قرن في بيوتكن " .
و كفل لها المساواة الانسانية من فوق سبع سماوات في أكثر من آية قرآنية و حديث شريف و آية انجيلية و آية توراتية لكن مع الحفاظ على التكامل ..
لو أراد الله أن يخلق الرجل و المرأة متماثلين ....فيظهر لنا السؤال القاتل ....لماذا نوعين ؟!! .. فكان يكفينا نوعاً واحداً ...أليس كذلك ؟
و لذا فالتكامُل أدق و أكمل و أفضل في التعبير عن العلاقة بين آدم و حوّاء ..أمّا المساواة فهي مكفولة من لدن حكيم خبير ....و لو أن الناس طبّقوا شرع الله كما هو... لأراحوا و استراحوا و لكن أكثر الناس لا يعقلون .
ما نريده حقاً هو تعلُّم شرع الله كما ينبغي و أن تعلم المرأة حقوقها التي كفلها الله لها و أن تدافع عنها و لا تثريب عليها في ذلك ....بدلاً من أن تتشبث بما ليس لها ... كالباحثة عن السراب و الماء يفيض من تحت رجليها ...فانهلى مما تحت رجليك و استثمريه فهو الكنز الدنيوى   والأخروي .
فلا تحزني.....بل هيمي افتخاراً بعاطفتك
أيتها الغالية .... فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله ..

فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر ...

19‏/06‏/2014

( هل صليت على النبي اليوم )

( هل صليت على النبي اليوم )


 بسم الله الرحمن الرحيم
( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون *  لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) سورة التوبه
ان الملصقات والشعارات التي انتشرت مؤخرًا على السيارات والحوائط وعلى الانترنت، وفي عدة أماكن ، والتي تحمل عبارة ( هل صليت على النبي اليوم ) ، هي تجارة دينية بالسياسة تستخدم الدين سلاحًا لتفكيك المجتمع وتقسيمه طائفيًا، فهل ما ينقصك من الايمان ان تصلي على النبي فقط ؟ فهل زرت مريضا ؟ ، وهل عطفت  على الفقراء ؟، وهل انت ايها المتأسلم أديت عملك اليوم على الوجه الأكمل؟ انما مثل هؤلاء كمثل الذين اتخذوا مسجدا ضرارا .
وهل انت تريد فعلا الصلاة على النبي أم تريد تفريقا بين المؤمنين ، وتستخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، من أجل اثارة العاطفة الدينية ، مثلما حدث مع الرسوم المُسيئة التي قامت من أجلها حروب وملصقات ومقاطعات اقتصادية ، وأتضح في النهاية أن من ورائها أغراض تجارية سياسية ولم تكن حبا في رسول الله او لوجه الله.
وهذه المُلصقات اللي انتشرت بين البسطاء من الناس بطريقة غير عادية تعطي دلالة على أن ورائها اتجاه يهدف إلى شيء سياسي ، مثلما رفعوا قديما شعار الاسلام هو الحل ، وانخدعنا خلف هذا الشعار والمُتاجرة بالدين ، وصار ما صار لمصر ، انهم يتخذون نفس طريقة من بنو مسجدا ضرارا (وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ).
وهل هذا الشعار هو الذي سيدخلك الجنة ، كلنا يعلم ان الدين المعاملة وليس عمل شعارات ، فقولك ( لا إله إلا الله ) ، هو فرض والصلاة على النبي سنة ، وليست فريضة .
ان من قاموا بنشر هذه الشعارات الدينية انما يقصدون بها الفتنة بين الناس وهي مقصودة ومخطط لها ، فهل يحق للإخوة المسيحيين ان ينشروا ملصقات مكتوب عليها ، المسيحية هي الحل ؟ ، أو ... هل قبلت صليبك اليوم ؟ ، وطالما نحن في دولة لا تلتزم بقانون منع الملصقات الدينية فمن حق كل اصحاب ديانة ان يمجدوا دينهم ، ان هذه الملصقات عمل ظاهره فيه الرحمة وباطنه يهدف الى نشر الفتنة ، وهذا في حكم الإفساد في الأرض ، وهناك تلازم بين الكفر بالله ، وبين الإفساد في الأرض وبين قطيعة الأرحام فالحسنة تُنادي على أختها ، والسيئة كذلك ، فضعف الايمان في قلوب هؤلاء الداعين الى الفتنة يدعوهم إلى الإفساد في الأرض  ، والإفساد في الأرض نوعان :
الأول : إفساد حِسِّيّ ، بالتخريب والتفجير والقَتْل والحرق والدمار ، وهذا ما يقوم به هؤلاء الذين يدعون انهم مسلمين .
والثاني : إفساد معنوي ( وهو الأشدّ  )
ولذلك قال الله عز وجَلّ في كتابه الكريم : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) وقال : ( وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ) .  
 قال تعالى : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليمٌ بالظالمين ).
وعلى الشباب المسلم المستنيرأن لا يكون سببا في انتشار جريمة الفتنة من خلال نقل هذه الملصقات ، أو الحديث عنها أو نشرها.
وليجعل كل واحد منا نصب عينيه قوله _تعالى_: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )غافر19


12‏/06‏/2014

أترضاه لأمك..؟!!

أترضاه لأمك..؟!!


التحرّش الجنسي من أخطر المشاكل الاجتماعية في مصر. كما أنّه يؤثر على جميع أفراد المجتمع المصري، بشكل يومي. والبعض يقوم بالتبرير في كثير من الأحيان ، فيلومون الضحايا بدل ان يلومو المتحرشين، فاستخدام التبرير للمتحرشين وإلقاء اللوم على ضحيا التحرش ، يرسخ لدى المتحرشين فكرة أن التحرّش الجنسي شيء مقبول في المجتمع، وانه يمكن التسامح معه، ويعتقد بعض السفهاء من المراهقين ان التحرش فعل رجولي وكثيرًا من الناس الذين يشاهدون وقائع التحرّش لايبدون اي رد فعل أو تدخل او لوم للمتحرشين ، ومع هذا التساهل وعدم وجود عقاب رادع لهؤلاء المتحرشين، فإن هؤلاء السفهاء ، يزدادون جرأة ويتمادون في ارتكاب جرائم التحرّش الجنسي مرة تلو الأخرى. ولوعدنا الى تعاليم الاسلام الحنيف فاننا نجد الحديث التالي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه (*)!
فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ،
قال: أتحبه لأمك؟              
قال: لا  والله ، جعلنى الله فداءك.
قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".
قال: أفتحبه لابنتك؟            
قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك".
قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم".
قال: أفتحبه لأختك؟            
قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".
قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم".
قال: أفتحبه لعمتك؟            
قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".
قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم".
قال: أفتحبه لخالتك؟           
قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".
قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم".
قال – رواى الحديث – فوضع يده عليه ، وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء ([1]).
وهذا الموقف الحكيم العظيم مما يؤكد على الدعاة إلى الله – عز وجل – أن يعتنوا بالرفق والإحسان إلى الناس ، ولاسيما من يرغب فى استئلافهم – من الألفة – ليدخلوا فى الإسلام أو ليزيد إيمانهم ، ويثبتوا على إسلامهم.
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مه: كلمة زجر ، وهو اسم فعل أمر بمعنى: اسكت ، وقيل معناها: ما هذا؟ انظر شرح النووى على مسلم (3/193).

([1])رواه الإمام أحمد عن أبى أمامة ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد وعزاه إلى الطبرانى وقال: رجاله رجال الصحيح (1/129)

مدونة سور الأزبكية Soor El Azbakia: أسرار خيبتنا الكبيرة