زمن العجائب
عجائب في كل مهنة وكل صنعة
الذين ينسبون لأنفسهم كل فعل
ويُحبُّونَ أنْ يُحْمَدوا بمَا لَمْ يَفْعَلُوا
الذين يرتدون الدين و الدين منهم براء
من أبناء جلدتنا يتكلمون بلساننا وخطرهم كبير
عجائب في الفكر وفي الدين وفي السياسة
اليوم لا يخلوا منهم مكان
فهل نحن حقاً نعيش في زمنهم ؟
زمن العجائب
في هذا الزمان الذي نعيشه
ينتشر الجهل والفقر والعمى
اصبحنا نعيش الذل والتبعية كالبهائم
ورقابنا
اصبحت معلقة في المقاصل
نحن لكل دستور سبايا
ونحن لجلالة الحُكام غنائم
فالدستور أباح الطوارئ وأباح كل الجرائم
فنحن الضحية في كل مرحلة
ونحن الإرهاب في كل فكرة
ونحن المأكولون في كل الولائم
سلخونا من ارزاقنا ومن ماضينا
وباعوا حاضرنا وزيفوا كل الحقائق
هُم وعُملاؤهم أصحاب العمائم
ولن يبق سوى ما كتبوا لنا من تزييف
لن يبق سوي ما أعدوا من تاريخ وتخاريف
ولن يبق أمامنا سوى أن نتسلى بحكايات الهزائم
هكذا عشنا ونعيش اليوم في زمن العجائب