16‏/12‏/2012

ليست هذه اخلاقنا



ليست هذه اخلاقنا

نلاحظ ان الردود التى يستخدمها الجيش الالكترونى للاخوان او من يساندهم هو الهجوم الحاد على من ينتقدهم ويبين مواطن الخطأ في منهجهم أوبعض أفعالهم لإثبات أنهم عاجزون عن تحقيق إنجازات تدفع المجتمع إلى الأمام.
وردودهم دائما بالشتيمة وقلة الأدب وإلقاء القاذورات على الناس . ولا يعرفون انها أسلحة العاجزين يستخدمونها بهدف تدمير أعدائهم وليس الانتصار عليهم . وهي السلاح الوحيد على وجه الأرض الذي يضمن الهزيمة لمن يستخدمه سواء كان فردا أو جماعة أو دولة فالنار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله. وهم بهذا يظهرون العجز عن عدم القدرة على التمييز بين الخطأ والإهانة المتعمدة الواضحة. ويستخدمون الشتائم الناتجة عن ضعف في التربية والعجز عن احترام البشر. ونسوا قول الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) سورة ق الآية 18 . والمثل  الشعبي : (اللي بيحترم، بيحترم نفسه) . والشاعر: ( انما الامم الاخلاق مابقيت .. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا )
والشتائم ليست المرض بل هي اعراض لمرض خطير يهدد المجتمع بانعدام عاطفة اعتبار الذات عندهم وهي العاطفة التي لا بد من وجودها ليكون لهم مكان على الأرض بين بقية البشر. فالتقدم والرقي  يستلزم احترام الآخرين الذي هو احترام للنفس . فلست قادرا على إنتاج سلعة يرضى عنها الآخرون وانت عاجز عن احترامهم . لن تحترم قوانين الآخرين وتقاليدهم وافكارهم وأنت عاجز عن احترام قوانينك. فكل الشتامين المعتدين المنتشرين على صفحات الانترنت يشكلون ظاهرة سيئة الهدف منها معالجة العجز و الفشل في العثور على حلول لكثير من الازمات التى نمر بها بالشتيمة والسباب وإلقاء الأوحال على الآخرين؟

ليست هناك تعليقات: