الحصول على
صديق لألف سنة
الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما
ازدادت الحاجة اليها
محمود هيبه في 05/06/2010
رسالة فتاة
مصدومة
نثرتُ حبها في كيانى كما لم أنثر شيئاً من قبل ، نثرت كل عذوبة
بيننا ، هشمتُ كل إحساس لها تركته بعيداً ورحلت
نسيت الماضي كل ماضٍ معها ، أشعلت فيها نارا
أحرقتها في ذاكرتي ، ببساطة لم أحتمل خيانتها . أوجعتْ
فؤادي وبعثرتْ جراحي ، مزقت بيدها إحساسي كانت
الحياة في داخلي فقتلت حياتي ، حاولت إسترجاع الحياة
لكن الحياة تأبى العيش معي . تبعدني بيدها
الخيالية وتقاتلني بكلماتها وتُسقِطُ الكلمات مني ، تلهمني إلهاماً مجنونا
أمشي تائها في ظلمات النور ، تفتت كياني بسببها
تمزقتُ نفسى إلى أشلاءٍ ، صعُبَ علي لملمتها وصعُبَ علي مداواتها
كانت هي صديقتي وتوأمي الروحية فما أصعب خيانتها
وما أصعب مداواة قلبي المكسور ... ولأول مرة أبكي
ذلك البكاء الهستيري ، أعانق آخر وردة كانت منها
فتتساقط دموعي على وجنتي فتحرق قلبي قبل أن تحرقهما
و انظر إلى بياض تلك الوردة فأجهش في البكاء أكثر
وأكثر ، أقول : أحقاً هذا هو قلبها الصافي ؟؟ أيعتبر ما فعلته
من صفاء القلب ، تحسرتُ ألف مرة وندمتُ ألف مرة ،
لأنني أعطيت جُل وقتي لها ، فقد كانت الصديقة والأخت
الحنون وكل شيء في عالمي ، كانت تواسيني في كل
محنة وتخفف من حزني والآن لمن أشكي همومي ؟؟
فقط .. لبعض الجدران البائسة من حوي ولا أستطيع
البوح لأحد إلا لبعض الدمى التافهة بقربي ، رغم أنها
لا تسمعني لأنهما جماد إلا أنني أتحدث معهما ، لإن
حياتي أصبحت بعدها جامدة خالية من الحياة ، وهل من السهل
أن يتحدث الجماد مع الجماد؟ ثم تعلمت بعدها أنه حقاً من السهل الحصول على
ألف صديق في سنة ، لكن من
الصعب الحصول على صديق لألف سنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق