المتشددون والمفرطون
الإسلام هو دين الله منذ بدء الخليقة إلى
يوم الدين . ( ان الدين عند الله الإسلام ) ولكننا وللأسف اصبحنا نرى اليوم شريحتين
من المسلمين ضررهما أكثر من نفعهما .( المتشددون والمفرطون )
فالمفرطون يلجأون الى التغريب والتشريق بما لايستقيم
مع مقاصدالشريعة. وللتفريط آثار ضارة بالمجتمع المسلم.
وكذلك الغلو والتشدّد والتحجّر والتقولب.
ومن يرفض أن يعيش للحاضر والمستقبل ويكتفي بالتضييق والتحجر فان ضرره أكثر من نفعه
.
وثوابت الإسلام معروفة وأولها افراد الله
بالعبادة والإمتثال لأركان الإسلام والإيمان , والإحسان. وما وراء ذلك من العبادات
التى يتقرب بها العبد الى الله. والاسلام يطالب المسلم بالتدبر والتعقل.
ولكن المتشددون يقولون : لا رأى إلاما
نرى. وهم بذلك يظنون أنهم يحسنون صنعا. ونحن نعلم أن أئمة الإسلام اختلفوا والرأي الواحد
خطأ وان كانوا يظنون أنه صواب . ويلجأ المتشددون
للتضييق والتحجر لأنهم لا يملكون حلولا ولا يستوعبون فقها فيلجأون الى (الجمود
على المنقولات) وهذا ضلال في الدين وجهل بمقاصد
علماء المسلمين والسلف الصالح منهم والمتشددون يتناسون أن الشافعي والمالكي والحنفي
والحنبلي إنما كانوا غير متحجرين . فالمتشددون مفلسون .
والتشدد كان ولا يزال وسيظل عنوانا للفشل
مكتوب بالبنط العريض بأحرف سوداء لا تسر الناظرين , ان المتشددين تعوزهم الحجة والحكمة
وبعد النظر ولا يدركون ما تؤول اليه الامور . ولن يستمر التشدد طويلا لسبب بسيط وهو
أنه أنما لجأ المتشددون الى التشدد لعدم وجود أجوبة منطقية لديهم وهذا مثال على ضيق أفق المتشددين فكيف يلجأون لتبرير
تشددهم من خلال أمور خلافية يعتقدون انهم الاصح رايا فيها .
والوسطية هي الحل فالاعتدال والوسطيه والحكمه
والعقل ومعرفة المصلحه العامه هي ركائز النجاح .والتشدد بطرفيه يمينا أويسارا هو بوادر
الفشل فكما ان التشدد يؤدى الى افكار منحرفه فان التيار المعاكس له اشد منه ضررا وهذا
واضح بعد ظهور هذا التيار المتزعم للاصلاح والذى لم يخرج لنا الا فسادا. ونجد ان هناك
قلة من المصريين نجحوا في أن يفسدوا حياة الكثرة من المصريين مثلهم مثل القليل من السم في الكثير من الطعام فننتهى
إلى خسائر جمة نعانى منها جميعا. وكما يقول الشاعر:
أعرض
عن الجاهل السفيه *** فــكل ما قاله فهــــو فيــــه
فلا يضر نهر الفرات يوما *** إن خاض بعض
الكلاب فيه
و بصراحة
، فالمقومات الأخلاقية والفكرية لنهوض مصر ليست متوافرة فى هؤلاء المتشددين
والمفرطين . وأعتقد أننا لو كان بيننا من يستطيع أن ينهض بنا، لقتلناه بالشائعات.والسخافات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق