29‏/12‏/2012

يغيظهم النجاح



يغيظهم النجاح

لقد قدم برنامج القاهرة اليوم مبادرة طيبة . وساهم فيها الكثير من الاعلاميين الوطنيين .ولكن فوجئنا ببعض الحساد المبغضين . يهاجمون هذه الحملة .وهم الذين يراؤون ويمنعون الماعون .فاثرت ان ارسل لهم هذه الرسالة .

قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر ))قال تعالي  :
لكل شيئ زينة في الورى ** وزينة المرء تمــــام الأدب
قد يشرفُ المــــرء بآدابه ** فينا وان كان وضيع النسب
والمثل يقول : لما عرف اهل النقص حالهم عند ذوى الكمال استعانوا بالكبر ليعظم امره

يغيظهم النجاح


قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر
كثيرون من يغيظهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى ) بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ألم يقل المتنبي:
إني وإن لمت حاسدي فما......أنكر أني عقوبـة لـهم
ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناتج عن ( النقص ) ، فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما الى  السب و الشتم ، كتنفيس من هؤلاء ( المرضى ) عما يشعرون به من عجز و غيره و حسد تجاهه ، و مذمة ( الناقص ) للمبدع ماهي الا الشهادة التي قال فيها الشاعر :
و إذا أتتك مذمتي من ناقص......فهي الشهادة لي بأنـي كامل
فلولا ( تميز المبدع ) أو ( الناجح ) و في أي مجال لما تعرض للحسد . و هكذا عرفنا من آبائنا و أمهاتنا أن ( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحصى ) . و علمنـــــا التاريخ أن
( كليب طعن من الخلف لأنه كان يسير في المقدمة ) .
فالرجل الذي يشرب من ( الماء النقي ) يسر برؤية صورته الواضحة على سطح الماء . أما من يرتوي من  ( المستنقعات ) فلا يسلم من القاذورات و لا يأمن الانزلاق إلى قعر ما ارتوت منه نفسه .
و من شيم النفس ( الطيبة ) و ( الواثقة ) عدم مجاراة ( مرضى الحسد ) ، لا عجزاً أو سذاجةً و إنما ترفعاً
و إعزازاً لهذه النفس قال الشاعر :
ســأترك ماءكم من غير ورد *** وذاك لكثرة الــــــــــــــوراد فيه
  إذا سقط الذباب على طعام *** رفعت يــــــــدي ونفسي تشتهيه
  وتجتنب الأســـــــــود ورود ماء *** إذا كان الكـــــــلاب ولغن فيه
  ويرتجع الكريم خميص بطن *** ولا يرضى مساهمة السفيه
فمحاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص ) ، و كل يمارس دوره و لكن باختلاف الأدوات ، و يكفي  ( كل ناجح ) أنه يصعد سلم النجاح . بينما يقبع في الأسفل منه من يحاولون البحث و التفتيش عن أي ثغرات أو هفوات له :
وكم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم......و يكره الله ما تأتـون والكـرم
وقديما قالوا في الامثال التي تناقلها الناس جيلا بعد جيل:
إذا تفرقت الغنم قادتها العنزة الجرباء .
ومن قلة الخيل شددنا على الكلاب سروجا.
وإذا ساء منبت المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم.
و مع ذلك قد تضطر بالاعتذار للحساد . كما أعتذر لهم أبا الطيب المتنبي  حينما قال :
و للحساد عذر أن يشحوا......على نظري إليه و أن يذوبوا
فإني قد و صلت إلى مكان......علـيـه تحسد الحدق القلوب

http://files.fatakat.com/2010/2/1264976519.gif



ليست هناك تعليقات: