04‏/12‏/2012

الحصول على صديق لألف سنة

الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازدادت الحاجة لها

نثرتُ حبها فى كيانى كما لم أنثر شيئاً من قبل ، نثرت كل عذوبة بيننا ، هشمتُ كل إحساس لها تركته بعيداً ورحلت

نسيت الماضي كل ماضٍ معها ، أشعلت فيها نارا أحرقتها في ذاكرتي ، ببساطة لم أحتمل خيانتها . أوجعتْ

فؤادي وبعثرتْ جراحي ، مزقت بيدها إحساسي كانت الحياة في داخلي فقتلت حياتي ، حاولت إستراجاع الحياة

لكن الحياة تأبى العيش معي . تبعدني بيدها الخيالية وتقاتلني بكلماتها وتُسقِطُ الكلمات مني ، تلهمني إلهاماً مجنونا

إلهاما لا يستطيع تكوين كلماتي ويبعثر حروفي ، يجعلني مغموما لا أستطيع التعبير عما في داخلي .. جعلتني

أسير تائها في ظلمات النور ، تفتت كياني بسببها تمزقتُ نفسى إلى أشلاءٍ ، صعُبَ علي لملمتها وصعُبَ علي مداواتها

كانت هي صديقتي وتوأمي الروحية فما أصعب خيانتها وما أصعب مداواة قلبي المكسور ... ولأول مرة أبكي

ذلك البكاء الهستيري ، أعانق آخر وردة كانت منها فتتساقط دموعي على وجنتي فتحرق قلبي قبل أن تحرقهما

و انظر إلى بياض تلك الوردة فأجهش في البكاء أكثر وأكثر ، أقول : أحقاً هذا هو قلبها الصافي ؟؟ أيعتبر ما فعلته

من صفاء القلب ، تحسرتُ ألف مرة وندمتُ ألف مرة ، لأنني أعطيت جُل وقتي لها ، فقد كانت الصديقة والأخت

الحنون وكل شيء في عالمي ، كانت تواسيني في كل محنة وتخفف من حزني والآن لمن أشكي همومي ؟؟

فقط .. لبعض الجدران البائسة من حوي ولا أستطيع البوح لأحد إلى لبعش الدمى التافهة بقربي ، رغم أنهما

لا يسمعاني لأنهما جماد إلا أنني أتحدث معهما ، لإن حياتي أصبحت بعدها جامدة خالية من الحياة ، كهما ومن السهل

أن يتحدث الجماد مع الجماد ثم تعلمت بعدها أنه حقاً من السهل الحصول على ألف صديق في سنة ، لكن من

الصعب الحصول على صديق لألف سنة .

ليست هناك تعليقات: