نثرتُ حبها فى كيانى كما لم أنثر شيئاً من قبل ،
نثرت كل عذوبة بيننا ، هشمتُ كل إحساس لها تركته بعيداً ورحلت
نسيت الماضي كل ماضٍ معها ، أشعلت فيها نارا
أحرقتها في ذاكرتي ، ببساطة لم أحتمل خيانتها . أوجعتْ
فؤادي وبعثرتْ جراحي ، مزقت بيدها إحساسي كانت
الحياة في داخلي فقتلت حياتي ، حاولت إستراجاع الحياة
لكن الحياة تأبى العيش معي . تبعدني بيدها
الخيالية وتقاتلني بكلماتها وتُسقِطُ الكلمات مني ، تلهمني إلهاماً مجنونا
إلهاما لا يستطيع تكوين كلماتي ويبعثر حروفي ،
يجعلني مغموما لا أستطيع التعبير عما في داخلي .. جعلتني
أسير تائها في ظلمات النور ، تفتت كياني بسببها
تمزقتُ نفسى إلى أشلاءٍ ، صعُبَ علي لملمتها وصعُبَ علي مداواتها
كانت هي صديقتي وتوأمي الروحية فما أصعب خيانتها
وما أصعب مداواة قلبي المكسور ... ولأول مرة أبكي
ذلك البكاء الهستيري ، أعانق آخر وردة كانت منها
فتتساقط دموعي على وجنتي فتحرق قلبي قبل أن تحرقهما
و انظر إلى بياض تلك الوردة فأجهش في البكاء أكثر
وأكثر ، أقول : أحقاً هذا هو قلبها الصافي ؟؟ أيعتبر ما فعلته
من صفاء القلب ، تحسرتُ ألف مرة وندمتُ ألف مرة ،
لأنني أعطيت جُل وقتي لها ، فقد كانت الصديقة والأخت
الحنون وكل شيء في عالمي ، كانت تواسيني في كل
محنة وتخفف من حزني والآن لمن أشكي همومي ؟؟
فقط .. لبعض الجدران البائسة من حوي ولا أستطيع
البوح لأحد إلى لبعش الدمى التافهة بقربي ، رغم أنهما
لا يسمعاني لأنهما جماد إلا أنني أتحدث معهما ،
لإن حياتي أصبحت بعدها جامدة خالية من الحياة ، كهما ومن السهل
أن يتحدث الجماد مع الجماد ثم تعلمت بعدها أنه
حقاً من السهل الحصول على ألف صديق في سنة ، لكن من
الصعب الحصول على صديق لألف سنة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق