19‏/12‏/2012

الواقع المرير



الواقع المرير

ان واقع ما يحدث في مصر الان وللأسف من المصريين انفسهم . ولنسأل انفسنا عن هذا الواقع  وهذه الأخلاق والتصرفات التي تعددت من بلطجة وسرقه وخطف وتكاسل وتواكل واغتصاب وجشع واستغلال وكذب ونفاق وعدم إتقان العمل وحقد وحب انتقام وتخريب ولعب بالألفاظ وتسويف وتطنيش وجهل وغباء وإفتاء في الدين بجهالة وقذارة وعدم احترام للغير أو القانون والصوت العالي والجعجعة والفلسفة الجوفاء والرشوة والتفاهة.... الخ من العيوب التي لا يقرها شرع ولا دين  حيث يوجد كثير من الصفات المخزية التي تفشت في سلوكيات الشعب المصري اليوم وظهرت بقوة بعد ثورة 25يناير . فهل هذه هي أخلاق أي مواطن في أية دولة في العالم  سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو يعتنق اية ديانة كانت في هذا العالم وفى القرن الواحد والعشرين . لا والله  ولكنه الجهل والتخلف والهمجية بعينها. وهذه الأخلاق لا تصدر إلا من أشخاص فاشلين وضعفاء وجبناء ومنعدمي الضمير والأيمان والدين ولا يخشون ربهم. لنسأل نفسنا بأمانة، أليس هذا هو واقعنا ؟ الم نعطى اصواتنا في الانتخابات الى الرئيس المنتخب الان ؟ ألسنا نحن الذين امتنعنا عن الادلاء بأصواتنا بحجة ان كلا المرشحين لا يصلح ؟ ألسنا نحن الذين ارتضينا نتيجة الاقتراع الى الصناديق ؟ ان ما نعيشه الان نحن الذين صنعناه بأيدينا وارتضيناه لأنفسنا ؟ صحيح لازال هناك قليل القليل من الشرفاء الذين يتقون الله. ولكنهم ضائعين في وسط الغالبية العظمي التي تنطبق عليها المواصفات المخزية السابقة. الكل يشتكي ويتضرر ويتذمر وحائر ومنزعج وبائس ومحبط . لكن من السبب؟ نحن السبب. السبب منا نحن  ولا توجد  يد خفيه ولا تدخل خارجي. نحن السبب. فلماذا نهاجم من يواجهنا بواقعنا المرير؟ لماذا نهاجم من اخترناه واصبح قدرنا ؟ لماذا نعاديه؟ لماذا نقلب الصورة وننسى سلبيتنا ونتذمر . هذا واقعنا وسوف يستمر ان لم نصنع مستقبلنا بأيدينا . فانتخابات مجلس الشعب قادمه وسوف نرى هل سيصنع الشعب مستقبله ام ان المتذمرون هم ابواق فقط ( جعجعة على الفاضي )

ليست هناك تعليقات: