الحدود فى الاسلام بين النظرية و التطبيق
من المعروف ان الحدود
في الاسلام لها شروط وان لا يطبق هذه الحدود الا حاكم المسلمين او من ينوب عنه كالقضاء..
فلا يجوز للعامة من الرعية ان يطبقوا هذه الحدود على بعضهم البعض. أو يشرعون من انفسهم متى يتم تطبيق الشريعة دون
دراية بشروط يجب توفرها لتطبيق الحدود فى الاسلام .
وتطبيق الحدود في
الشريعة الإسلامية له شروط لابد من مراعاتها وهذه الشروط تكاد تكون تعجيزية فى ايامنا
هذه .. فمثلا قبل أن يحكم القاضى او ولى الامر في حد السرقة بقطع يد السارق ، يجب أن يطمئن على
أن السارق قد أخذ حقه كاملا من الدولة من المأكل والمشرب والمسكن والعناية هو وعائلته
المكلف بهم. وامير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب قد أسقط هذا الحد فى عام الرمادة
، لأن الدولة عجزت عن الوفاء بحق المواطن من مأكل ومشرب بسبب الفقر والجدب الذى عم
البلاد . وكذلك قبل أن يحكم القاضى على الزاني
بحد الزنى ، فلابد أن يشهد على الواقعة أربعة شهود عدل ويقرون حدوث المواقعة الفعلية
كتمرير الخيط بين عضويهما، وبالتالي فلا تعنى الخلوة زني، والمتأمل لصعوبة تيقن الشهود
الأربعة من شهادتهم يعرف أنه من الصعب على الشهود الأربعة رؤية العلاقة أو ثبوتها بالرؤية
أو بمعنى أصح استحالة ثبوت تلك الجريمة. والاسلام قد وضع شروطًا صعبة لثبوت الجرائم
أو يمكنك القول شروطًا تعجيزية.
ولقد حكم القاضي
المسلم لأهل سمرقند، بحق تقرير مصيرهم، لأنهم أُدخلوا في سلطان الدولة الاسلامية بالقوة ودون اختيارهم.
ولتطبيق الشريعة
بين المسلمين لابد أن نهيئ الجو ونخاطب الناس ونعلمهم مبادئ الدين والشريعة ونقضى على
الفقر ونوفر المسكن ..ونعد القضاة الذين يلزم اعدادهم سنين ثم نقنع الناس بتطبيق الشريعة
. ولكن الان الآن وفي ظل جهل الناس بالشريعة وانتشار الفقر والبطالة وغلاء المعيشة
.. كيف يكون لنا ان نقطع يد السارق ونرجم الزاني
المحصن ونطبق الحرابة وهذا فيه انتهاك لحقوق الإنسان.
وما يسمى بمليونية
تطبيق الشريعة لا يدل إلا على أشخاص يجهلون الاسلام ومغرر بهم من قبل جماعات لها افكار
متطرفة يفعلون كما فعل القرامطة من قبلهم حيث سنوا أن الصلاة أربع ركعات: ركعتان
قبل طلوع الشمس وركعتان قبل غروبها وأن الأذان في كل صلاة أن يقول المؤذن: الله أكبر
ثلاث مرات. والصوم يومين في السنة هما: المهرجان والنوروز .. والذين خرجو علينا
يوم الجمعة يستحقون العقوبة على ما يقومون
به من تشويه وتشتيت للاسلام والمسلمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق