الحرية
والدين والاخلاق
هل القيم الاخلاقية . وتقاليدنا
العريقة . والثوابت والمبادىء الدينية . مجرد مظاهر وفروض فقط ؟
ان هؤلاء الذين يهاجمون الناس بهجوم غير
مبرر . او ينتقدون تصرفاتهم أو يتتبعون عوراتهم على القنوات المسماه دعوية . وتتوالي
منهم الاتهامات بالحقد والعمالة والكفر والفسوق . كل هذا هدم للثوابت والاخلاق
الاسلامية والعربية ما هو الا محاولة لزعزعة وحدة الأمة .
ان حقيقة الأمر هو ان غالبية الشعب والكتاب والمثقفين والمذيعين فى القنوات
الحره يحصلون بالكاد علي ما يسد رمقهم هم وعائلاتهم
. مقارنة بما يحصل عليه هؤلاء المتفيقهون الرويبضات من مال وفير وعيشة هانئة .
وكل من يعمل في مشاريع الدعوة من هؤلاء يجمل
ويكذب من خلال طرح عقيدة الإسلام كترياق سحري لحل كل مشاكل الكون بشرط أن يحصل في
النهاية علي أتعابه .
دون أن تري الشعوب نتائج ملموسة أوعملية لكل
ما يدعيه هؤلاء المتفيقهون الرويبضات من أكاذيب
وخرافات لا تتحقق ولن تتحقق علي أرض الواقع .
الاكاذيب التي دمرت الأخلاق وشوهت الإسلام وعاثت
بالمسلمين شر فســــاد . هل جاءت هذهِ القنوات الدعوية لتقديم نموذج للاسلام والحياة الاسلامية التي تفتقر
إليها مُجتمعاتنا القاحلة التى لم يكن فيها اسلام من قبل ؟ أم جاءت للمنافسة الإعلامية ؟ أم لنشر السباب
والشتائم وتكفير عباد الله دون وجه حق ؟ أم ترويجا للسياسة التركية والقطرية ؟ التي
انتعشت علاقتنا بها في الاونه الاخيرة بشكل ملحوظ !
والله إنها لغصةً في الحلق حينما يتنازل علماء
الازهر الشريف بالسماح لهؤلاء أن يقوموا
بالدعوة الفاسدة الكاذبة وترويج الأخلاق الزائفة . وكل هذا تحت أسماعهم وأبصارهم . من ماذا يخافون ؟ أمن هؤلاء الرويبضات
المتفيقهون ؟ أم من ماذا نريد جوابا قاطعا من علماء الازهر الشريف ؟
ألهذه الدرجة قد غـيبت عقولنا ؟ ألهذهِ الدرجة وصلنا للضعف والإ
نهزامية . لاشك أن الفتن يتبع بعضها بعضاً
. ولكن ان كان الحال بنا قد تردى لهذه الدرجة . وإنساقت عقول العلماء وقلوبهم خلف هذه
الشرزمة المتفيقهة الرويبضات . وتركوا لهم التشريع . وان يعيثوا فى الارض فسادا . فكيف
بنا الحال في الفتنة الكبرى ؟
بل كيف لو ظهر الدجـــَّــال ؟!
إن كان سكوتكم يا علماء الازهر الشريف على
هؤلاء اصحاب الدعوات المزيفة والاكاذيب المضلله التى سلبت عقول البسطاء من الامة الان
. فكيف الحال بنا ان ظهر الدجال ؟ . والله كأني أرى الجميع قد تبعه دون تفكير . اذا بقينا على هذا الحال .
والأدهى أنهم محسوبين على المسلمــين . فيلقون
السلام على بعضهم . ويتبادلون قول بسم الله
في افتتاح مؤتمراتهم .. قبح الله صنيعهم وفعلهم وفتواهم . وكل هذا ماهو
الا فســاد أخلاقي وهدم للدين .
ان أساس الدين الإسلامي يقوم على الرفق واللين والحب والمودة . ولكن لما بعد العلماء عن التواصل مع الناس . وانخرطوا في الحياة الدنيا . وتركوا المجال لهؤلاء الجهال المتفيقهون الرويبضات حصل ما ما نراه اليوم . ولا نلوم الغرب الذي أصبح شماعه نعلق عليها أخطاءنا وفسادنا . قال تعالى ( فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور )ِ
و كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال : ( إ نَّ الله سائل
كُل راعٍ عمَّا استرعاه . حفظ أم ضيع . حتى الرجل يسأل عن أهل بيته كذلك : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
*****
وكما قال الشاعر:
بالله
يـا شيّخنا ما بـالُ أمـتنا ؟ *** قد ضـيّعت مَجْدنا حتى نسـيناهُ
أين
المُصلون ماذا حلَّ في بلدي *** وأين قـــــــدوتـنا حـقاً فـقدناهُ
ما بالنا
يا أبي نمشي على مهلٍ *** والغربُ يـا أبتِ يحدو مـطاياهُ
صغيرنا
يـا أبي يلـهو بدميـته *** وشيخـنا يا أبـي غـــــرّته دنـياهُ
نشكو
إلى الله جهلاً مِنْ أحبتّنا *** نـشكوا إلى اللهِ مـنهم ما لقـيناهُ
ومـا
أُبرئ نـفسي إنـنا بشرٌ *** نـعشـوا إلى الله أحيــــــاناً وننساهُ
*****
والله تعالى المُستعان . أقول قولي هذا وأستغفر
الله من خطئي وزللي وسهوتي وغفلتي . فما كان من خير فمرده إلى الله . وما كان من شر
فمن نفسي والشيطان وجهلي وسوء عملي . اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا الكرم أمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق