27‏/12‏/2012

الحرية والدين والاخلاق



الحرية والدين والاخلاق

هل القيم الاخلاقية . وتقاليدنا العريقة . والثوابت والمبادىء الدينية . مجرد مظاهر وفروض فقط ؟
ان هؤلاء الذين يهاجمون الناس بهجوم غير مبرر . او ينتقدون تصرفاتهم أو يتتبعون عوراتهم على القنوات المسماه دعوية . وتتوالي منهم الاتهامات بالحقد والعمالة والكفر والفسوق . كل هذا هدم للثوابت والاخلاق الاسلامية والعربية ما هو الا محاولة لزعزعة وحدة الأمة .
ان حقيقة الأمر هو ان غالبية  الشعب والكتاب والمثقفين والمذيعين فى القنوات الحره  يحصلون بالكاد علي ما يسد رمقهم هم وعائلاتهم . مقارنة بما يحصل عليه هؤلاء المتفيقهون الرويبضات من مال وفير وعيشة هانئة .
وكل من يعمل في مشاريع الدعوة من هؤلاء يجمل ويكذب من خلال طرح عقيدة الإسلام كترياق سحري لحل كل مشاكل الكون بشرط أن يحصل في النهاية علي أتعابه .
دون أن تري الشعوب نتائج ملموسة أوعملية لكل ما يدعيه هؤلاء المتفيقهون الرويبضات  من أكاذيب وخرافات لا تتحقق ولن تتحقق علي أرض الواقع  .
الاكاذيب التي دمرت الأخلاق وشوهت الإسلام وعاثت بالمسلمين شر فســــاد . هل جاءت هذهِ القنوات الدعوية  لتقديم نموذج للاسلام والحياة الاسلامية التي تفتقر إليها مُجتمعاتنا القاحلة التى لم يكن فيها اسلام من قبل ؟  أم جاءت للمنافسة الإعلامية ؟ أم لنشر السباب والشتائم وتكفير عباد الله دون وجه حق ؟ أم ترويجا للسياسة التركية والقطرية ؟ التي انتعشت علاقتنا بها في الاونه الاخيرة بشكل ملحوظ  !
والله إنها لغصةً في الحلق حينما يتنازل علماء الازهر الشريف  بالسماح لهؤلاء أن يقوموا بالدعوة الفاسدة الكاذبة وترويج الأخلاق الزائفة . وكل هذا تحت أسماعهم وأبصارهم . من ماذا يخافون ؟ أمن هؤلاء الرويبضات المتفيقهون ؟ أم من ماذا نريد جوابا قاطعا من علماء الازهر الشريف ؟
ألهذه الدرجة  قد غـيبت عقولنا ؟ ألهذهِ الدرجة وصلنا للضعف والإ نهزامية . لاشك أن الفتن يتبع  بعضها بعضاً . ولكن ان كان الحال بنا قد تردى لهذه الدرجة . وإنساقت عقول العلماء وقلوبهم خلف هذه الشرزمة المتفيقهة الرويبضات . وتركوا لهم التشريع . وان يعيثوا فى الارض فسادا . فكيف بنا الحال في الفتنة الكبرى ؟
بل كيف لو ظهر الدجـــَّــال ؟!
إن كان سكوتكم يا علماء الازهر الشريف على هؤلاء اصحاب الدعوات المزيفة والاكاذيب المضلله التى سلبت عقول البسطاء من الامة الان . فكيف الحال بنا ان ظهر الدجال ؟ . والله كأني أرى الجميع قد تبعه دون تفكير . اذا بقينا على هذا الحال .
والأدهى أنهم محسوبين على المسلمــين . فيلقون السلام على بعضهم . ويتبادلون قول  بسم الله في افتتاح مؤتمراتهم .. قبح الله صنيعهم وفعلهم وفتواهم . وكل هذا ماهو الا فســاد أخلاقي  وهدم للدين .

ان أساس الدين الإسلامي يقوم على الرفق واللين والحب والمودة . ولكن  لما بعد العلماء عن التواصل مع الناس . وانخرطوا في الحياة الدنيا . وتركوا المجال لهؤلاء  الجهال المتفيقهون الرويبضات حصل ما ما نراه اليوم . ولا نلوم الغرب  الذي أصبح شماعه نعلق عليها أخطاءنا وفسادنا .  قال تعالى (  فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور )ِ

و كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  اذ قال : ( إ نَّ الله سائل كُل راعٍ عمَّا استرعاه . حفظ أم ضيع . حتى الرجل يسأل عن أهل بيته  كذلك : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
*****
وكما قال الشاعر:
بالله يـا شيّخنا ما بـالُ أمـتنا ؟ *** قد ضـيّعت مَجْدنا حتى نسـيناهُ
أين المُصلون ماذا حلَّ في بلدي *** وأين قـــــــدوتـنا حـقاً فـقدناهُ
ما بالنا يا أبي نمشي على مهلٍ *** والغربُ يـا أبتِ يحدو مـطاياهُ
صغيرنا يـا أبي يلـهو بدميـته *** وشيخـنا يا أبـي غـــــرّته دنـياهُ
نشكو إلى الله جهلاً مِنْ أحبتّنا *** نـشكوا إلى اللهِ مـنهم ما لقـيناهُ
ومـا أُبرئ نـفسي إنـنا بشرٌ *** نـعشـوا إلى الله أحيــــــاناً وننساهُ
*****
والله تعالى المُستعان . أقول قولي هذا وأستغفر الله من خطئي وزللي وسهوتي وغفلتي . فما كان من خير فمرده إلى الله . وما كان من شر فمن نفسي والشيطان وجهلي وسوء عملي . اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا الكرم أمين .

ليست هناك تعليقات: