ليس هذا ما
كنا نحلم به
ليس هذا ما كنا نحلم به
لا شك أن أهم حلم كان يحلم به المظلومون فى مصر هو إزالة الاستبداد.والخلاص من الآراء المستبدة ومحاكم التفتيش وطائلة الفقر التى شملت ملايين كثيره من المواطنين فى بلد شهد القران والتاريخ انها اطعمت العالم يوم ان اصابهم القحط واصابتهم المجاعة . كان الناس يحلمون بالخلاص من زوار الفجر وتلفيق التهم واقصاء الناس عن كل شىء دون وجه حق . وكنت انا ايضا احلم مع غيرى من المصريين من شرائح المجتمع وطبقاته بالكثير والكثير والكثير .
لا شك أن أهم حلم كان يحلم به المظلومون فى مصر هو إزالة الاستبداد.والخلاص من الآراء المستبدة ومحاكم التفتيش وطائلة الفقر التى شملت ملايين كثيره من المواطنين فى بلد شهد القران والتاريخ انها اطعمت العالم يوم ان اصابهم القحط واصابتهم المجاعة . كان الناس يحلمون بالخلاص من زوار الفجر وتلفيق التهم واقصاء الناس عن كل شىء دون وجه حق . وكنت انا ايضا احلم مع غيرى من المصريين من شرائح المجتمع وطبقاته بالكثير والكثير والكثير .
كنا نحلم مع الحالمين ونهتف مع الهاتفين ونطالب مع
المطالبين بالإصلاح الاجتماعى و السياسي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتطبيق
العدالة الاجتماعية وان يصبح المواطن المصرى له كرامة ودولة ترعاه .
لم نكن نحلم أو نتخيل أن حلمنا سيتحقق ولكن كنا واثقين
من ان دوام الحال من المحال. كنا واثقين بأن التغيير لو تحقق ستتحقق معه مصر
التي نحلم بها. مصر الثرية بشعبها وحضارتها وتراثها الثقافي .
وبعد نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط النظام تصورنا أن مصر
وشعبها سيستوعبون ما حدث ويتجهون فرحين إلي أعمالهم لرفع شأن مصر بعد إسقاط النظام
. إلا أننا ورغم فرحتنا بالحرية. تملكنا الخوف والهلع علي مصر من سلوكيات
بعض الجماعات التى قفزت على السلطة . سلوكيات تقسيم الناس والقاء التهم بالفساد
والفجور من فريق يدعى الاسلام على الفريق الاخر . هذه السلوكيات التى سوف تذهب
بمصر إلي الدرك الأسفل .وستهيئ المناخ للقافزين على السلطة بان يعيدوا مصر
عشرات السنين إلي الخلف . هذه السلوكيات التى اظهرت الجانب المظلم والمشوه والمهين
. لمصر وللمصريين.
كنت اظن أن جميع المصريين العاملين بالمصانع والموظفين
بالهيئات الحكومية والمدرسين والبنائين وجميع المهن والحرف على اختلاف الوانهم
ودياناتهم وانتمائهم . سوف يغلبون مصلحة الوطن علي مطالبهم الخاصة ولو لفترة وجيزة
تعطي الفرصة لكي تستعيد مصر ذاكرتها فالمكاسب حتما سوف تأتى وسوف تكون
للجميع. لقد جاء 25 ينايروظهر تكاتف الشعب
بجميع طوائفه وظهرت روح التعاون بين الناس و عمت المحبة و السلام جميع المصريين بكل
طوائفهم الذين كانوا يحلمون بان الغد أفضل من الامس. ومن منطلق الثورة والتغيير
بدأت وعود كثيرة تطمئن المصريين بأن عهد الظلم والاستعباد قد انتهى وليس له رجعة
مره أخرى وان كل ماكنا نحلم به سوف يتحقق .
ولكن امتدت الأيادى الخبيثة وخطفت الثورة وخطفت أحلام
الغد المشرق المنتظر لدى كل المصريين وتلاعبت بهم وامتدت هذه الايادى وعكرت صفو
المصريين . وأشعلت فتيل الفتنة وقسمت الوطن وأطفأت روح المحبة والمشاركة والتعاون
التى كان عليها الشعب المصرى أثناء الثورة و بدأت الصراعات و ظهرت الإشاعات وانتشرت بين
الناس وكأنها فيرس وتغلغلت بعقل كل مواطن مصرى و أنساه روح الثورة التى كان عليها
من قبل. وانتشرت ظاهرة التهديدات على القنوات الفضائية وتفشت بلطجة الجماعات في جميع مدن وأحياء وقري
مصر وها نحن الآن فى حيرة و دهشة لما كنا عليه و ما نحن عليه الآن فقد اختفت
الآمال وتلاشت الطموحات والاحلام والأفكار الجيدة التى ولدت مع الثورة .
ان مصر في أمس الحاجة لنأخذ من الثورة أجمل ما فيها وهو
سلوكياتها ووحدتها لافظين ورافضين لأي
سلوكيات من جماعات متطرفة قد تعيدنا لزمن أسوأ مما كنا عليه قبل
الثورة .
ومن هنا أود أن أقول لكل مصري يحلم بغد مشرق إن التفاؤل
هو مفتاح لكل نجاح لا يجب أن ننساق وراء ما تروجه هذه الجماعات من فتن والجري وراء
الذين يبشرونكم بالجنة . بل اعملوا بما تمليه عليكم قلوبكم وعقولكم ويجب
علينا جميعا أن نتحد ونكافح وننتج ونبنى ما كنا نحلم به حتى نعلو من جديد
ونتذوق مكاسب الثورة ، ونرى المستقبل الطيب الذى كنا نحلم به لنا
ولابنائنا واحفادنا من بعدنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق