فنكوش حمدين مشروع اخواني بثياب ناصريه
حمدين صباحا ملأ علينا الدنيا صراخا وعويلا ، وتصريحات
يوميه ، ووعود بمشاريع وهمية ، ذكرتنا بمشروع النهضة الذي تبناه الاخوان قبل
الانتخابات ، والوعود الوهمية بـ 200 مليار دولار استثمارات ، وغير ذلك من برامج
التوك شو .
حمدين صباحي يعتمد في كل خطبه الرنانة على استغفال الناس
وخاصة الشباب المغرر بهم ، فهم ضحايا اضمحلال التفكير الذي اتبعته سياسات الحكومات
السابقة ، وضحايا المهلوسات التي ادخلها الينا تجار المخدرات وتجار المسرطنات ،
وضحايا فشل التعليم ، وضحايا الاسر المفككة ، وضحايا الدروس الخصوصية التي قضت على
كل القيم الاخلاقية ، وسرقت جيوب المواطنين ، وضحيا التراخي والفشل في كل مؤسسات
الدولة قبل 25 يباير ، فقد اهتمت كل مؤسسات الدولة خلال السنوات العشر الاخيرة من
حكم مبارك ، بكيف تكون ثروة بطرق مشروعة وغير مشروعه ، وتمتلك عقارات ، وتحصل على
رشاوي ، وتمتلك احدث السيارات ، اهتمت مؤسسات الدولة في هذا الوقت ، بالبحث عن
الرفاهية للحزب الوطني ، ولكل من هو في السلطة او قريب منها دون غيرهم ، واهملوا باقي
فئات الشعب المصري .
وحمدين صباحي يضرب على هذا الوتر ، فيوجه خطبه الرنانة
الى هؤلاء ، ويحيي فيهم نزعة الكراهية والحقد ، وهذا الاسلوب اعتمد عليه الاخوان
من قبل ، فزرعوا الكراهية في قلوب الناس ، وأثاروهم ودفعوهم الى كره النظام
والحاكم والبلاد والعباد ، فهاجر من هاجر ، ومن بقي خرج في مظاهرات عارمة في 25
يناير ، وثار ونقم على كل شىء ، وعندما نجحت الثورة نزل الاخوان الى الميادين واستولوا
على ما قام به الناس .
و تصريحات ووعود ومشاريع وبرامج وأوهام حمدين صباحي ، هي
بالنص مشروع النهضة الإخواني مع تغيير في الاسماء ، فحمدين سيوزع على كل شاب فدان ، وهو بذلك يحتاج عشرين مليون فدان على
الاقل ، ضعف الارض الزراعية الموجودة الان ، ثم لو وجدنا الارض فمن اين ستحصل على
الماء ، ومصر لديها فقر مائي ، ولديها مشكلة سد النهضة الاثيوبي ، وحمدين سيوزع 10
الاف جنيه لكل شاب ، فهو ايضا يحتاج الى 40 مليار جنيه على الاقل ليوزعها على
الشباب ، ومصر اليوم تعاني ازمة اقتصادية كبلت البلاد والعباد ، ولم يكتفي بذلك
ولكنه خرج علينا وفي جعبته خمسة مليون
مشروع ، ولا ادري هل يخطط لهذه المشاريع اثناء نومه ام اثناء يقظته.
ان حمدين صباحي يعرفه الكثيرين من ابناء دائرته بلطيم ،
فقد انجحوه دورتين متتاليتين في مجلس الشعب ، وحينها لم يكن له دور فعال ولم يقدم أية
خدمات لأهل دائرته ، فنقموا عليه ، ولم يمنحوه اصواتهم في الدورة التالية ، وشأنه
شأن كل راسب ، يسقط فشله على الاخرين ، فيصيح ويصرح بانه لولا التزوير لكان وكان
وكان وكان .
والمرحلة التي نعيشها اليوم مرحلة فاصلة تحتاج الى عودة الوعي ، الوعي الديني والوعي
الاخلاقي والوعي العملي ، نحتاج الي اعادة الالفة والامن الاجتماعي بين ابناء
الوطن الواحد ، بدلا من زرع الكراهية ، كما فعل الاخوان سابقا ، مصر تحتاج الى
لملمة شمل ابنائها ، واعتقد ان من يخطط ويمول حمدين الان ، هو نفسه من خطط ومول الاخوان
سابقا ، فهو يتخذ نفس الطريقة الخطابية ، والوعود الوهمية ، ويعتمد على زرع
الكراهية ، والاعتماد على المغيبين من الشباب ، فانت عندما تستمع الي حمدين ،
فكأنك تستمع الى اخواني يلبس ثياب الناصرية .