04‏/05‏/2021

زمن الرداءة والانحطاط

 

زمن الرداءة والانحطاط

 


أغلب الناس الان على سذاجتهم وجهلهم  يعيشون الرداءة  في وقت يجب أن يعتزوا ويفخروا بوطنهم الذي يتم بناؤه من جديد . ويتم بناؤه بأيدي مهندسين ومعلمين وأطباء وعمال وموظفين .

وليس بأيدي مغنيين مهرجين في المهرجانات الساقطة والافراح الشعبية . هؤلاء المغنيين التافهين الذين صبغوا المجتمع بصبغة الكلمات الرديئة الساقطة والفن الهابط ولغة البذاءة التي هبطت  بذق المجتمع الى زمن الانحطاط والذي سيؤدي حتما الى انهيار كلّ ما بناه الشرفاء من أبناء هذا الوطن .

كنا نعاني من زمن الرداءة فيما يسمونه فنا ولكن للأسف  سكتنا ولم نقف في وجه من صنعوا الرداءة  فأوصلونا الى  زمن الانحطاط .

ولا أدري كيف تم الانتقال بنا من زمن رديء إلى زمن آخر اسوأ منه .

هناك عشرات القنوات التلفزيونية بل المئات روجت لهذا الانحطاط الفني والسمعي والبصري وأصبح صعبا على المواطن سماع أو رؤية شيء يحترم الدين والتقاليد والاعراف والقيم والمستوى الثقافي والعلمي . وكذلك الجرائد التي تملأ الأكشاك والأرصفة  لا نجد فيها مقالا محترما يعبر عن واقع هذا الانحطاط المخزي الذي نسميه فنا أو يحذر منه .

حتى المدارس والجامعات في بلدنا  يتخرج منها مئات الآلاف بل الملايين دون مستوى علمي أو وعي سياسي أو وعي ديني أو ذوق في اختيار الجيد من الفنون  إلا من رحم ربي  فنحن اليوم اصبحنا في مجتمع تائه مازال يعيش الجهل والأمية.

إنّه عصر الرداءة والانحطاط  عصر ارتفع فيها سهم المغني الجاهل الوقح الذي يتباهى على النخبة من المهندسين والمعلمين والأطباء والعمال والموظفين .

 الذين يبنون ويحمون الوطن .

ولا أدري لماذا تقف الدولة مكتوفة الأيدي أمام أمثال هؤلاء هل لأنها سمحت باعتلاء أشباه العلماء وأشباه المتخصصين للمناصب العليا في وزرات اعداد وتكوين وحماية الموطن والحفاظ على رقي المجتمع .

فأوصلونا الى عصر الرداءة والانحطاط  وأصبح الشباب مغيبا يعيش أحلامه بواسطة تعاطي  الحشيش والعقاقير المهلوسة أو ينضم الى جماعة متطرفة بأفكار سوداء تهدم المجتمع أو يهاجر عن طريق قوارب الموت رغبة في الهروب من المجتمع الذي أشعره الفن الهابط وأغاني المهرجانات الساقطة  بأنه يعيش في زمن الجحيم والعذاب .