06‏/03‏/2023

 


 

اعلانات التبرعات

جيل جديد من التسوّل

يسلب أموال المحسنين

ما إن يبدأ شهر رمضان حتى تغرق إعلانات التبرع شاشات القنوات التلفزيونية المصرية  مستخدمين خليطا من الدعاة والرياضيين ونجوم السينما وبعض الفقراء لتحفيز المشاهدين على التبرع لمؤسسات خيرية أو مستشفيات

نحن أمام سيل من إعلانات رمضانية للتبرع بمصر فمن يدفع الثمن؟

لقد هجر المتسولون الطرق القديمة للتسول من مد اليد لاستدرار العطف والشفقة  ولجئوا إلى تسول حديث  يدر عليهم أموالاً طائلة دون مد اليد فسخروا التكنولوجيا الحديثة لاستجداء الناس بأسلوب جديد  وسلبهم أموالهم عبر التسول عن طريق القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي فطرق التسول القديمة وارتداء ملابس ممزقة رثة لم تعد تنطلي على كثير من الناس، فلجأ المتسولون الجدد إلى القنوات الفضائية  ووسائل التواصل الاجتماعي  وبدأوا في بث رسائل تتضمن قصصاً درامية مليئة بالدموع والحكايات المأساوية  وتدعو المحسنين إلى مساعدة مرضى ومنكوبين وفقراء وأطفال في أو الإسهام في حفر ابار مياه أو زراعة ملايين الأفدنة في الصحراء أو بناء مستشفيات أو إقامة دور عبادة وكل هذه المشاريع في أماكن وهمية والاستيلاء على مبالغ طائلة بأقل مجهود.

وقد تحايل هؤلاء في استخدام مشايخ وممثلين ومشاهير في عمل اعلاناتهم ليخدعوا الناس ويسلبوا اموال التبرعات ويعيشوا في بذخ فهؤلاء يسكنون في مساكن راقية ويركبون سيارات فارهة ويعيشون الرفاهية من جيوب المتبرعين.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة الا بالله