لقد سمموا لنا الوطن
رغم اني لست راضيا تماما عن الغلاء الذي التهم دخول محدودي الدخل
والفقراء
ورغم اني غير راض عن سياسة المشاريع التي يتغنون بها كل يوم ولم نرى نتائج
لها
ورغم انني من اصحاب المعاشات المهضومة حقوقهم في هذا الوطن
الا انني لم ولن احب او ارضى عن
هذه
الجماعة التي ادعت انها من المسلمين
انهم اناس ظلاميون يبيحون القتل والتفجير والتدمير والارهاب
ثم يدعون انهم اخوان وهم اعداء
وليسوا بإخوان ويدعون انهم مسلمين وليسوا كذلك.
ان مشاركة هؤلاء المدعين بالأخوة والمدعين بالإسلام بعد 2011 في الحياة السياسية .
وخداع الناس . وشراء الاصوات
والذمم بالمال وبكراتين الزيت والسكر والارز والسمن والتي كانت توزع على مرأى
ومسمع من الجميع .
وادعائهم نجاح مرسي والذي اشك 100%
في انه نجح في هذه الانتخابات.
فلم امنحهم صوتي ابدا ليقيني انهم ظلاميون لا
يحبون الوطن فهم لا يؤمنون بالوطن وهذا ما أعلنه مرشدهم محمد مهدي
عاكف عندما قال (
إن إندونيسيا أو ماليزيا مسلما أهم من مصر كلها )
وسبقه المدعو حسن
البنا والمدعو السيد قطب بهذه الافكار عن
الوطن
واليوم نرى
الكثيرين من المخدوعين والذين دمرونا في 2011 بتدمير اقتصادنا وتدمير امننا وتدمير
رخائنا وتسميم الوطن .
نراهم
اليوم ذباب ينتشرون على مواقع التواصل مثل الببغاوات يعيدون نشر التباكي على مرسي
ونشر السموم على صفحات مواقع التواصل بدون تفكير وبدون وعي .
ان المصريون
يعيشون اليوم نكبة النكبات نكبة تغلغل الاخوان والمتأسلمين في الوعي الديني والثقافي وتحويل فكرة الوطن إلى مجرد ارض ومكان إقامة شأنه شأن أي مكان آخر
في العالم وتفكيك الروابط الاجتماعية
والثقافية والسياسية والاقتصادية بين أبناء الوطن الواحد وتحويلهم إلى شراذم وتجمّعات تشبه أكوام الرمل
تقلبها الرياح ذات اليمين وذات الشمال.
نعم هذه
حياة الكثيرين من المخدوعين اليوم هذه هي
نكبة النكبات المتواصلة.
والتي انتقل فيها استعمار الجغرافيا إلى استعمار العقول بأمواج متوالية تجرف كل ما تبقى للإنسان المصري من مفاهيم عقائدية راسخة وقيم ظل المصري على
مدار التاريخ يدافع فيها عن نفسه وعن بيته
وعن أهله بكل ما أوتي من قوة.
نعم ان الجماعات الدينية التي طفت على السطح حديثا
سمموا لنا الوطن.