لماذا
خُلقت حواء من ضلع أدم وهو نائم ؟؟
ولماذا
المرأة نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن
ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
خلق الله حواء من ضلع ادم عليه السلام
حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول بشري
وُجد .. كان يسكن الجنة .. و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش ..
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه !
يا ترى ما السبب ؟
لِما خُلقت حواء من ضلع آدم و هو نائم ؟
لِماذا لم يخلقها من آدم و هو مستيقظ ؟
أتعلمون السبب ؟ يُقال إن الرجل
حين يتألم يكره ، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !
فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ
لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم .. حتى لا يشعر بالألم
فلا يكرهها..
بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت
أمامها ، لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها ؟؟ بل تفديه بحياتها ...
ولنعدْ إلى آدم و حواء .. فلقد خُلقت حواء من
ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون السبب ؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء
.. حماية القلوب .. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض
.. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب
.. ستكون أماً حنوناً .. وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً وفية ..
ولماذاْ ...الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج
!
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت
أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً
ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي
– حتماً – إلى الموت ..
لذا ... على حواء أن تفتخر
بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ،
لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها
.. و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...
فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء ...
فهي خُلقت هكذا .. و هي جميلةٌ هكذا
.. و أنتَ تحتاج إليها هكذا .. فروعتها في عاطفتها
.. فلا تتلاعب بمشاعرها ..
و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل
..
فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها
...
و لله الفضل و المنّة على المرأة بأن شرع لها
في الإسلام و في غيره من الأديان ما يحمي عاطفتها و كرامتها و أنوثتها حتى تبقى إمرأة
و لا تتحول إلى رجل بفعل عوامل الحياة .
فقد شرع الله القوامة لهذا السبب .....لأن آدم
هو القائم على كل ما يقيم حياتها هي و أولادها ...على الموسع قدره و على المقتر قدره
....و لذا خُلقت حواء من ضلع آدم .
و كما يحلو للبعض أن يقولوا : " آدم خُلق
ليكون أجيراً بالنهار ...و غفيراً بالليل " و لكن...هو الراعي و حامي الحمى الذي
يجب أن يُسمع و يُطاع بعد أن يستشير رعيته كما كان يفعل رسول الله و كُل الأنبياء عليهم
صلوات الله و سلامه .
و لم يطالبها بتاتاً بالإنفاق ....حتى في حالة
فقدان الزوج !!! فلديها الأبّ و الجد ّو العمّ و الخال ....و بيت المال و لم يطالبها
بالبحث عن المال للتعيش إلا حين تعذر كل هذا .....و لكن على الصعيد الآخر لم يحرمها
من التعلّم و الانتاج و المشاركة في الحياة بحسب ما تريد و يتيسر لها وفق الضوابط الشرعية
التي قال بها جمهور العلماء.... مع التأكيد على أن عملها من داخل منزلها هو الأكمل
دائماً بناء على قوله تعالى : " و قرن في بيوتكن " .
و كفل لها المساواة الانسانية من فوق سبع سماوات
في أكثر من آية قرآنية و حديث شريف و آية انجيلية و آية توراتية لكن مع الحفاظ على
التكامل ..
لو أراد الله أن يخلق الرجل و المرأة متماثلين
....فيظهر لنا السؤال القاتل ....لماذا نوعين ؟!! .. فكان يكفينا نوعاً واحداً ...أليس
كذلك ؟
و لذا فالتكامُل أدق و أكمل و أفضل في التعبير
عن العلاقة بين آدم و حوّاء ..أمّا المساواة فهي مكفولة من لدن حكيم خبير ....و لو
أن الناس طبّقوا شرع الله كما هو... لأراحوا و استراحوا و لكن أكثر الناس لا يعقلون
.
ما نريده حقاً هو تعلُّم شرع الله كما ينبغي
و أن تعلم المرأة حقوقها التي كفلها الله لها و أن تدافع عنها و لا تثريب عليها في
ذلك ....بدلاً من أن تتشبث بما ليس لها ... كالباحثة عن السراب و الماء يفيض من تحت
رجليها ...فانهلى مما تحت رجليك و استثمريه فهو الكنز الدنيوى والأخروي .
فلا تحزني.....بل هيمي افتخاراً بعاطفتك
أيتها الغالية .... فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع
كله ..
فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق