14‏/02‏/2015

عيد الحب



عيد الحب

العيد : أحببت هذه الكلمة منذ كنت طفلا صغيرا
كنا نفرح بيوم اسمه عيد , فيه يكون الناس كالفراشات يتبادلون التهاني والهدايا ، كان هذا حلمنا جميعا وحلم أي  طفلٍ وطفلة ، وشاب وشابة ينتظرون الفرح أيا كان نوعه ومصدره , كان يأتي العيد وقتها ولم ينقص من أفراد العائلة فردا واحدا , فكنا نتجمع ننتظر العيدية أو الهدية ، وكنا نتسابق لاحتجاز حضن ابي وحضن امي ، كانت عيوننا وقلوبنا مملوءة بالفرحة والسعادة وعلى وجوهنا ابتسامه
 ، كنا نظن أن العيد يحمل معه السعادة ، فكنا ننتظره ونحلم به .
ثم كِبرنا وكبرت في قلوبنا فرحة اسمها عيد , ولكن اليوم تأتي الاعياد ووكل منا يبحث عن الابتسامة في وجه الاخر فلا يجدها ، فقد فقدت كثير من البيوت فرحتها ، فقدت عزيز لديها ، فهناك بيوت كثيرة يشملها الحزن لفقد عزيز ، بيوت كثيرة التزمت الصمت ، وشملها الحزن ، بيوت كثيرة تسيل فيها دموع الحزن والالم  
فسألوا العيد ؟
عن البسمة التي فارقت وجوهنا
عن العيون التي كانت تفيض حباً وفرحاً في هذا اليوم
عن القلب الذي مملوءة بالمشاعر والأحاسيس الجميلة  
عن الارواح التي تعلقت بها ارواح الابناء والارامل
عن الشهداء الذين اختطفتهم يد الغدر وهم في عز شبابهم
عن الحبيبة الثكلى الذي اختطفت يد الغدر حبيبها
عن الابن والابنة التي فقدت أحد والديها وفقدت الحنان
ايها العيد:
لماذا أصبحت الابتسامات مزيفة ؟
لماذا أصبحت نفوسنا مثقلة بالأنين والوجع؟
عفواً  ايها العيد :
لقد جئت وأيقظت الجراح بداخلنا ، لقد جئت تقلب صفحات لأشخاص تعلقت قلوبنا بهم وتعقلوا بنا , وفي لحظة من الزمن فقدناهم , فأصبح لقاؤهم سراب , وشمسهم مالت ولن تشرق في سمائنا من جديد.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ  فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ

ليست هناك تعليقات: