حيثما زرعك الله ..أثمر
كثير من الأمور الصعبة .. والمعقدة .. يمكن التوصل إلى حلول عملية لها .. بالإخلاص .. والمودة الخالصة لوجه الله تعالى ..
لكن أن يموت الاخلاص
.. تحت وطأة الطموح والانانية .. وتداس المشاعر بأقدام الواهمين
الحالمين فإن ذلك هو .. المأساة ..
إن الاخلاص
الحقيقي يزرع الخير .. والاخلاص الحقيقي .. يحول الجفاف في حياتنا إلى مواسم غنية
بالسعادة .. والاخلاص الحقيقي هو الذي يمنحنا الصبر ..ويعطينا القدرة على الاحترام
..
وقبل كل ذلك ..
أن نحترم غيرنا .. وأن نعترف .. بأنه لولا هؤلاء الغير ..لما كنا .. ولولا حبهم
لنا .. وصبرهم علينا .. وتحملهم الكثير من المكاره .. والآلام .. بسببنا ومن اجلنا
..
لما اصبحنا على
ما نحن عليه اليوم .. ولما تهيأت لنا واحدة من الفرص الكبيرة .. الفرص التي ما
كانت لتتـــــــــحقق لنا .. لولا وقوفهم الى جانبنا .. لولا دعمهم لأمالنا ..
لولا تهجئتنا أبجدية الحياة .. على ايديهم ..
حقــاً .. أن
الاخلاص والوفاء يستطيعان أن يزرعا الخير في الخيّرين .. ولكن لا يستطيعا ان
ينبتاه في الأرض الجدباء .. ( فالبلد الطيب يخرج نباته طيبا )
والحب .. وان
كان يجب عليه في كل الظروف ان يكون أقوى من كل المعاناة .. الا انه يموت ..
تحت وقع الضربات وتحت تأثير الطعنات ..
فأنت كانسان ..
تملك احساسا .. وتملك كرامة .. لا تستطيع أن تجمد مشاعرك .. ولا
تستطيــــــــع أن تتجـــــــــــاهل .. ما يفعله بــك .. الجاحدون .. ولا
تستطيع أن تجد لنفسك .. ولهم أي مبرر للقبول بما يفعلون .. لكنك رغم كل ذلك .. تظل
انسانا ..
صاحب مبادئ .. وصاحب
قيم .. وصاحب أخلاقيات ..
ولذلك فإنك لا تستطيع
أن تفعل شيـــئا نحو من أساءوا .. أو يسيئون إليك .. كل ما تستطيــــــــــــع أن
تفعلــــه هو : أن ( تغلق ) قلـــــــــــــبك نحوهم ..
وأن تحافظ على
مشـــاعرك .. وعلى اخلاقياتك .. وأن تحتفظ بهـمــا عالياً .. وسوف يأتي اليوم الذي
يدركون فيه .. أنهم فقدوا كل شيء ..
بعد أن خسروا الاخلاص
الذي صنع منهم كل شيء .. وخسروا المودة التى كانت لهم..
ولا يوجد شيء يعدل
صدمة الانسان في الآخرين .. ولا شيء يعوضه عن مشاعـــــره المهدرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق