01‏/02‏/2013

مجنونة فى عشق مصر: عفواً أهل المحروسة

مجنونة فى عشق مصر:  

عفواً أهل المحروسة

ياللى بتقولوا علينا خونة ، ياللى بتقولوا علينا عُملا، ياللى بتقولوا عايزين نضيع البلد، ياللى بتقولوا علينا خربنا البلد، ياللى بتقولوا علينا مؤامرة و بئس الولد، سأسألكم  سؤالاً واحداً إجبارى على ضميركم و فى نفوسكم حتى لو أنكرت أمامى أعينكم : لو تعتبرونا نحن المؤامرة على مصر، قولوا لى أنتم "فيم كانت مصر و فيم كنتم أنتم؟"، ألم تكن مصر عالقة فى خيوط عنكبوت أكبر مؤامرة عليها منذ زمن الفراعين؟ ألم تكن حبيبة القلب محتلة من غزاتها إقتصادياً و هويةً و حتى فكرياً؟ ألم تكن أم الدنيا راكعة لمن لا يساوى من رمالها ذرة؟ و بيد من يا أهل المحروسة، بأيد من كان من المفترض أن يكون حامى أراضيها و ليس سارق أمتار صحاريها و لا من كان فى آخر أيام الاستبداد يتفنن فى بيع طمى ينابيع نيلها؟ تحت عين من؟ من إئتمنّاه و أعتبرناه حارسها الأمين؟ فنظر إلى فيروزها بشهوة الجوعانين، و أخذ يفرط فى شبر شبر فيها و لم يستمع للأنين... قولوا لى فيم كانت مصر و فيم كنتم أنتم؟... كانت بصحة إقتصادية لدرجة إقبال فقرائها على قمامتها لما احتوته من أفخر و أشهى المأكولات التى فاضت من صحون أرقى الطبقات؟ كانت العشوائيات تبيت فى الظلماء لكثرة إستهلاك مكيفات مترفيها للكهرباء؟ كان لكل مواطن عدد من المولات بحيث أصبحت فرص العمل للشباب هى الوقوف فى المحلات و أما البنات فخرجت الوزيرة بحذف حرف ال"و" لتعلن بفخر للبنات، فرص عمل خارج البلاد، فى البيوت خادمات؟...فعلاً وصلنا من العيشة الرغدة أنه أصبح المصريون يتقاتلون تقاتل الغابات فى الشوارع و الساحات على رغيف الخبز لأن دقيقه كان يخدم فى نوبة صناعة البتى جاتوه و الحلويات...كنا الشعب الوحيد الذى أعلن غضبه بعد الإعلان عن زيادة تعريفة دقيقة الموبايلات و لم نهتز لنية رفع الدعم عن رغيف العيش الذى كان الوحيد الذى يستطيع المواطن البسيط الحصول عليه بخمسة صاغات!!!! هه! ..يا ساكنى من أكتشف ابنها الفيمتو ثانية، فيم كانت مصر و فيم كنتم أنتم؟ ...

سيداتى و سادتى،إذا كنتم رضيتم لأنفسكم أن تعيشوا حياة الماشية لمبارك و الحاشية، إذا كنتم رضيتم أن تدفنوا رؤوسكم فى الرمال كالنعام نيام بدلاً من رفع هاماتها كناطحات السحاب للأعلام، إذا كان حلمكم بمصر توقف عند هذا الحد، إذا كانت شعبطتكم وصل أقصاها داخل المواصلات، فأنى أعتذر منكم، ليست هذه أحلامى، ليس هذا ظنى ببلادى، ليس هكذا بقدراتى إيمانى...

 خُلقت لأحيا حرة فوق تراب الحرة... مرفوعة الراس فوق سارقة الإحساس و أعين الناس، أم العروبة و مارد الشرق خاطفة الأنفاس بحضارة أغلى من الألماس، لم يحالفنى الحظ أن أصرخ أنفاسى الأولى فوق أرضها و لكن لم يغب القلب عن حبها فأقسمت أن أصرخ اليوم لها..

عفواً أبى، عفواً أمى، عفواً أهلى، عفواً أصدقائى، عفواً أبناء وطنى، طول ما بتقولولى إتلّمى، و جنب الحيط إمشى و لعيونك غمى، ليجولك في يوم كاكى من بينا يسحبوكى، و من شعرك يشدوكى و على الأرض يسحلوكى...يبقى مفيش حاجة إتغيرت و علينا الثورة إتدَيرِت
عفواً:
هامد أيدي لفوق...وف حلمى هاتشعلق
و مش هخاف منه...ولا علية هاقلق
هاكون معاه.....و ماضيعهوش منى
بكره هلاقى أكيد...الحلم متحقق
و إذا كنا نحن بهتافنا ضد الظلم خونة اليوم، فكنتم أنتم بصمتكم  خونة الأمس و اليوم والغد
ابنتكم العاق...
  عاليا..

اليوم هو 1 فبراير 2013، أزور فيها تدوينتى تلك مرة أخرى بعد قرابة السنتين...لأضيف أو أبدل مبارك بمن ظن نفسه ذى القرنين مرسى حفيد الصحابة ولعله ابن ذات النطاقين...نفس التدوينة بس شيلوا مبارك و حطوا مرسى والتوربينة

ليست هناك تعليقات: