الورم الإخواني
إنّ الشعور بالانتفاخ في ردود المنتمين الى
المنظمة الاخوانية والمبتذل على صفحات
الانترنت ، وتعليقاتهم في كثير من الاحيان
، انما تدل يدل على بيئتهم وتربيتهم . وهي ردود وتعليقات لا مبرر لها ، فهي أشبه
بالبالون المملوء بالهواء ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية
، وفي ذلك يقول المتنبى :
أُعيذها نظرات
منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
وغالبية الشعب
المصري اصبحوا على يقين من فشل منظمة الاخوان الارهابية وأنها قضت على نفسها ولم
يعد لها قبول . ولكن المنتمين الى هذه المنظمة الاخوانية الارهابية ومن يتمسحون
بمعابدهم ينطبق عليهم قول الحق :
( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ) (النمل/14)
فالجاحدون من
المنتمين الى هذا الفصيل الإخواني الضال ، او من يتمسحون بمعابدهم . شاركوا
المستكبرين فكانوا امثالهم وينطبق عليهم قول الحق :
( إنه لا يحب المستكبرين ) (النحل/23)
ولو نظرنا إلى المستكبرين
المغرورين جيِّداً لرأينا أنّهم يعيشون حبين مزدوجين : حبّاً لأنفسهم وحبّاً للظهور ، فهم
يعيشون حالة أنانية طاغية ، تراه يقدِّمون لأنفسهم عن أنفسهم تصورات وهمية كلها مبالغة
، فيصفون نفسه بأ نّهم اصحاب شرعية ( لم تكن لهم في يوم من الايام ) وان عملهم حاز على إعجاب البعض ، وان لديهم بعض
المميزات والملكات الشخصية التي لا يتصف بها احد غيرهم ، وهم فريدون في عصرهم وأوانهم
ولأن المغرورين المستكبرين
أغبياء لا يعيشون الواقع ولا الحقيقة . ولا
يقبلون الحوار العقلي . وهذا أمر موجود
عند المنتمين لهذه المنظمة الاخوانية الارهابية وعند من يتمسحون بمعابدهم ، فهم
يرفضون التعايش مع المسلمين من ابناء وطنهم ، دون الاعتماد على أساس من الثقافة أو
العقيدة ، وإنما يرفضونه من خلال عقد
نفسية وشعور بالنقص يمنعهم من الاقتناع .
فتجد الإخواني
الارهابي ومن يتمسح بمعابدهم من الموالين لهم ، لو بقيت تتكلم معه من الصباح حتى
المساء ، ليس مستعداً لأن يقتنع بما تقول ، فهو جامد العقل متحجر القلب لن يغير
تفكيره ، فقد تربي على السمع والطاعة وتقبيل الأيادي ومكث اغلب ايام عمره في السجن
، فلو جاءت كل الدنيا فلن تبدله .
ومعلوم أن أكثر المسائل
العقلية عند الانسان قد ورثها من أهله ، أو تأثر بها من خلال بيئته المحيطة به ، دون
ان يفكر فيها أو يقتنع بها .
لذلك فالعصبية
الجاهلية والانتمائية البغيضة ، لحزب او جماعة ، لا تنطلق من حالة وعي ومن حالة
علم واحترام الإنسان لذاته ولدينه ولوطنه ، فالعصبية جمود وجهل ونقص في الشخصية والعقيدة
، كالشخص الذي يعيش في سجن فيألف هذا السجن ، والاخوان الظلاميين عاشوا اغلب
حياتهم في السجون ، ولذلك فالعصبية الانتمائية
عندهم هي أن تسجن ذاتك وعقلك في داخلك .
فهؤلاء الناس
المنتمين الى الاخوان الارهابيين أو من يتمسحون بمعابدهم ، عندما تقول له ( اتق الله ) تأخذه العزة بالإثم . فليحملوا أوزارهم ألا
ساء ما يزرون . ان المنتمين الى منظمة الاخوان الارهابية أو من يتمسحون بمعابدهم ،
نماذج من الناس ظلموا أنفسهم وضلوا وأضلوا
، وتاجروا بالدين . وانحبسوا داخل أدمغتهم ويصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار ُ)
وقوله سبحانه وتعالى
أيضا:
( يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ
وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق