16‏/11‏/2013

الورم الإخواني



الورم الإخواني

إنّ الشعور بالانتفاخ في ردود المنتمين الى المنظمة الاخوانية  والمبتذل على صفحات الانترنت ، وتعليقاتهم  في كثير من الاحيان ، انما تدل  يدل على بيئتهم وتربيتهم .  وهي ردود وتعليقات لا مبرر لها ، فهي أشبه بالبالون المملوء بالهواء ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول المتنبى :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
وغالبية الشعب المصري اصبحوا على يقين من فشل منظمة الاخوان الارهابية وأنها قضت على نفسها ولم يعد لها قبول . ولكن المنتمين الى هذه المنظمة الاخوانية الارهابية ومن يتمسحون بمعابدهم ينطبق عليهم قول الحق  :
( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )  (النمل/14)
فالجاحدون من المنتمين الى هذا الفصيل الإخواني الضال ، او من يتمسحون بمعابدهم . شاركوا المستكبرين فكانوا امثالهم وينطبق عليهم قول الحق :
( إنه لا يحب المستكبرين ) (النحل/23)
ولو نظرنا إلى المستكبرين المغرورين جيِّداً لرأينا أنّهم يعيشون  حبين مزدوجين : حبّاً لأنفسهم وحبّاً للظهور ، فهم يعيشون حالة أنانية طاغية ، تراه يقدِّمون لأنفسهم عن أنفسهم تصورات وهمية كلها مبالغة ، فيصفون نفسه بأ نّهم اصحاب شرعية ( لم تكن لهم في يوم من الايام )  وان عملهم حاز على إعجاب البعض ، وان لديهم بعض المميزات والملكات الشخصية التي لا يتصف بها احد غيرهم ، وهم  فريدون في عصرهم وأوانهم
ولأن المغرورين المستكبرين أغبياء  لا يعيشون الواقع ولا الحقيقة . ولا يقبلون الحوار العقلي  . وهذا أمر موجود عند المنتمين لهذه المنظمة الاخوانية الارهابية وعند من يتمسحون بمعابدهم ، فهم يرفضون التعايش مع المسلمين من ابناء وطنهم ، دون الاعتماد على أساس من الثقافة أو العقيدة  ، وإنما يرفضونه من خلال عقد نفسية وشعور بالنقص  يمنعهم من الاقتناع .
فتجد الإخواني الارهابي ومن يتمسح بمعابدهم من الموالين لهم ، لو بقيت تتكلم معه من الصباح حتى المساء ، ليس مستعداً لأن يقتنع بما تقول ، فهو جامد العقل متحجر القلب لن يغير تفكيره ، فقد تربي على السمع والطاعة وتقبيل الأيادي ومكث اغلب ايام عمره في السجن ، فلو جاءت كل الدنيا فلن تبدله .
ومعلوم أن أكثر المسائل العقلية عند الانسان قد ورثها من أهله ، أو تأثر بها من خلال بيئته المحيطة به ، دون ان يفكر  فيها أو يقتنع بها .
لذلك فالعصبية الجاهلية والانتمائية البغيضة ، لحزب او جماعة ، لا تنطلق من حالة وعي ومن حالة علم واحترام الإنسان لذاته ولدينه ولوطنه  ، فالعصبية جمود  وجهل ونقص في الشخصية والعقيدة ، كالشخص الذي يعيش في سجن فيألف هذا السجن ، والاخوان الظلاميين عاشوا اغلب حياتهم في السجون ، ولذلك فالعصبية الانتمائية  عندهم هي أن تسجن ذاتك وعقلك في داخلك .
فهؤلاء الناس المنتمين الى الاخوان الارهابيين أو من يتمسحون بمعابدهم ، عندما تقول له ( اتق الله ) تأخذه العزة بالإثم . فليحملوا أوزارهم ألا ساء ما يزرون . ان المنتمين الى منظمة الاخوان الارهابية أو من يتمسحون بمعابدهم ، نماذج من الناس  ظلموا أنفسهم وضلوا وأضلوا ، وتاجروا بالدين . وانحبسوا داخل أدمغتهم ويصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار ُ)
وقوله سبحانه وتعالى  أيضا:
( يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )

ليست هناك تعليقات: