بن فليس الجزائر وبن فليس مصر
( حمدين صباحي )
المرشح
الرئاسي لرئاسيات الجزائر في 17 أبريل ،
علي بن فليس ، اتهمه الجزائريون بسعيه لاثارة الشارع الجزائري في حالة إخفاقه في الانتخابات الرئاسية ، بقوله
: لن أسكت ، أي أنه لن يسكت في حالة ثبوت إرادة
الشعب في انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقه ، وسوف يتهمه بسرقة أصوات مسانديه أي
تزوير الانتخابات ، ثم قال : سأجعل الشعب الجزائري يخرج للفوضى ، فأنا هو
الاستقرار .
قرأت هذا
التعليق من بن فليس الجزائر قبل اعلان نتيجة الانتخابات الجزائرية رسميا ، وراجعت حملته الانتخابية
فوجدته يخرج كل يوم بتصريح ، من التصريحات النارية ، مهاجما فيها المنافس الاقوى (
عبد العزيز بوتفليقه ) .
ثم تذكرت
ما يخرج به علينا حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة في مصر ، فوجدت التشابه
والتطابق بين بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين الصباحي ) ، فعلا الانتخابات
تفرز لنا اشكالا والوانا متشابهة في كل البلاد .
فبن فليس
الجزائر حصل على 6% من الاصوات في الانتخابات الرئاسية السابقة في الجزائر ، من
عدد الناخبين الذي يقدر بحوالي 23 مليون ، وحمدين صباحي ( بن فليس مصر ) حصل على مايقرب
من 6 % من الاصوات في الانتخابات المصرية السابقة
من عدد الناخبين الذين يقدر بحوالي 52 مليون ، هناك تقارب في النتائح بين
بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين الصباحي ) .
ثم اننا
لو راجعنا تعليقات بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين صباحي ) ، نجد تطابقا
تاما فبن فليس الجزائر ، يخرج كل يوم بتصريح
، ويدعو الى اثارة الشارع الجزائري ، وايضا بن فليس مصر ( حمدين صباحى )
صدعنا بتصريحاته اليوميه ومحاولاته لاثارة الشارع المصري . وهكذا يفعل الفاشلون؟
ومن تشابه المواقف
يقول أحد الحكماء لاتصاحبوا
ثلاثة :
اللئيم : فإنه مثل
الأرض السبخة التي لا تنبت مرعاها ولا يجف ثراها .
والفاحش البذئ : فإنه
يرى أن الذي تقدمه إليه إنما هو اتقاء فحشه وبذائته .
ولأحمق : فانه
لايعرف قدر ما أسديت إليه من معروف .
وصدق الشاعر في قوله :
لكل داء دواء
يستطاب به ***** إلا الحماقة أعيت من يداويها
ان التنافس
السياسي من صفات الكبار العظام ، أما الكيد السياسي فمن صفات الصغار الأقزام ، الكيد
السياسي وسياسة التربص والكيد واصطياد الأخطاء السياسية وتضخيمها وتكبيرها
وتسويقها على أنها جرائم سياسية وكبائر أخلاقية , فهذا هو قمة الانتهازية السياسية
وانعدام الاخلاق في الممارسة العملية السياسية وسط الجماهير ، بل وإفلاس فكرى
وانحطاط سلوكي واخلاقي ووطني ، وفشل في التواصل مع الناس .
الفاشلون
حقا هم أناس لا أخلاق لهم ولامبدأ لهم , ولا أيدلوجية لهم , ولا طريق لهم إلا طريق
قلب الحقائق وإشعال الحرائق ، والسفسطة اليومية في وسائل الاعلام .
لقد تأملت احوال الفاشلين في مصر وفي الجزائر ، بن فليس
مصر ( حمدين صباحي ) وبن فليس الجزائر ، فوجدت بينهما قاسم مشترك ، هو اسقاط فشلهما على الناجحين ، فا الناجحون يلومون أنفسهم فقط إذا أخفقوا ولا يسقطون فشلهم على الناجحين .
ونحن نقول لبن فليس مصر ( حمدين صباحي ) ، اصمت قليلا
فقد صدعتنا ، تصدعت رؤسنا من تصريحاتك وتصريحات الفاشلين ، ومظاهرات المخربين
الارهابيين ، والاضرابات الفئوية لموظفين وعمال عالة على المجتمع لا ينتجون ، ومن
الانحلال الاخلاقي في كل الميادين .
ان مصر في حاجة ماسة الى المنضبطين ، والى العقلاء والى المفكرين
والى المبدعين ، فهل بن فليس مصر ( حمدين صباحي ) يستطيع ذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق