19‏/04‏/2014

بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين صباحي )


بن فليس الجزائر وبن فليس مصر
( حمدين صباحي )
المرشح الرئاسي  لرئاسيات الجزائر في 17 أبريل ، علي بن فليس ، اتهمه الجزائريون بسعيه لاثارة الشارع الجزائري  في حالة إخفاقه في الانتخابات الرئاسية ، بقوله :  لن أسكت ، أي أنه لن يسكت في حالة ثبوت إرادة الشعب في انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقه ، وسوف يتهمه بسرقة أصوات مسانديه أي تزوير الانتخابات ، ثم قال : سأجعل الشعب الجزائري يخرج للفوضى ، فأنا هو الاستقرار .
قرأت هذا التعليق من بن فليس الجزائر قبل اعلان نتيجة الانتخابات  الجزائرية رسميا ، وراجعت حملته الانتخابية فوجدته يخرج كل يوم بتصريح ، من التصريحات النارية ، مهاجما فيها المنافس الاقوى ( عبد العزيز بوتفليقه ) .
ثم تذكرت ما يخرج به علينا حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة في مصر ، فوجدت التشابه والتطابق بين بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين الصباحي ) ، فعلا الانتخابات تفرز لنا اشكالا والوانا متشابهة في كل البلاد .
فبن فليس الجزائر حصل على 6% من الاصوات في الانتخابات الرئاسية السابقة في الجزائر ، من عدد الناخبين الذي يقدر بحوالي 23 مليون ، وحمدين صباحي ( بن فليس مصر ) حصل على مايقرب من 6 % من الاصوات في الانتخابات المصرية السابقة  من عدد الناخبين الذين يقدر بحوالي 52 مليون ، هناك تقارب في النتائح بين بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين الصباحي ) .
ثم اننا لو راجعنا تعليقات بن فليس الجزائر وبن فليس مصر ( حمدين صباحي ) ، نجد تطابقا تاما فبن فليس الجزائر ، يخرج كل يوم بتصريح  ، ويدعو الى اثارة الشارع الجزائري ، وايضا بن فليس مصر ( حمدين صباحى ) صدعنا بتصريحاته اليوميه ومحاولاته لاثارة الشارع المصري . وهكذا يفعل الفاشلون؟
ومن تشابه المواقف يقول أحد الحكماء  لاتصاحبوا ثلاثة :
اللئيم : فإنه مثل الأرض السبخة التي لا تنبت مرعاها ولا يجف ثراها .
والفاحش البذئ : فإنه يرى أن الذي تقدمه إليه إنما هو اتقاء فحشه وبذائته .
ولأحمق : فانه لايعرف قدر ما أسديت إليه من معروف .
وصدق الشاعر في قوله :
لكل داء دواء يستطاب به ***** إلا الحماقة أعيت من يداويها
ان  التنافس السياسي من صفات الكبار العظام ، أما الكيد السياسي فمن صفات الصغار الأقزام ،  الكيد السياسي وسياسة التربص والكيد واصطياد الأخطاء السياسية وتضخيمها وتكبيرها وتسويقها على أنها جرائم سياسية وكبائر أخلاقية , فهذا هو قمة الانتهازية السياسية وانعدام الاخلاق في الممارسة العملية السياسية وسط الجماهير ، بل وإفلاس فكرى وانحطاط سلوكي واخلاقي ووطني ، وفشل في التواصل مع الناس . 
 الفاشلون حقا هم أناس لا أخلاق لهم ولامبدأ لهم , ولا أيدلوجية لهم , ولا طريق لهم إلا طريق قلب الحقائق وإشعال الحرائق ، والسفسطة اليومية في وسائل الاعلام .
لقد تأملت احوال الفاشلين في مصر وفي الجزائر ، بن فليس مصر ( حمدين صباحي ) وبن فليس الجزائر ، فوجدت بينهما قاسم مشترك  ، هو اسقاط فشلهما على الناجحين ، فا الناجحون يلومون أنفسهم فقط  إذا أخفقوا ولا يسقطون فشلهم على الناجحين  .
ونحن نقول لبن فليس مصر ( حمدين صباحي ) ، اصمت قليلا فقد صدعتنا ، تصدعت رؤسنا من تصريحاتك وتصريحات الفاشلين ، ومظاهرات المخربين الارهابيين ، والاضرابات الفئوية لموظفين وعمال عالة على المجتمع لا ينتجون ، ومن الانحلال الاخلاقي في كل الميادين .

ان مصر في حاجة ماسة الى المنضبطين ، والى العقلاء والى المفكرين والى المبدعين ، فهل بن فليس مصر ( حمدين صباحي ) يستطيع ذلك ؟

ليست هناك تعليقات: